سنهرب نحو الدوري
لن ندعي أننا سنهرب نحو الدوري المحلي في محاولة للتخفيف من صدمة خسارة المنتخب المؤلمة أمام المنتخب السعودي، ومهما كانت أهمية المنافسة المحلية وسخونتها فإنها لن تهون علينا من وقع الصدمة، إنها الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد، فالمنتخب وحلم المونديال لا يمكن أن يجاريه أي حدث آخر، كما أن انعكاساته الإيجابية أو السلبية ستبقى ملازمة لنا شئنا أم أبينا، والتأثير لن يكون فنياً أو جماهيرياً بل سيغطي جميع الجوانب، فتفاعل الجماهير مع النتائج الإيجابية يختلف عما إذا كانت النتائج سلبية، وكذلك الحال بالنسبة للجانب الفني الذي من شأنه أن يتراجع بسبب نتائج المنتخب، وهذا أمر طبيعي.
ومع ذلك لا خلاف في أن نهرب طوعاً نحو الدوري، لأن عجلة الحياة لن تتوقف مع خسارة مباراة، طالما أن هناك أملاً والفرصة ما زالت قائمة، سنهرب نحو الدوري برغبتنا، ولكن العيون والقلوب ستبقى مشغولة بما هو أهم وأكبر، فالمنتخب الوطني الذي يمر بفترة حرجة يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والالتفاف حوله، وحلم الوطن ما زال باقياً ولم يتبخر، وعلينا أن نتمسك بالأمل حتى النهاية، سنهرب نحو الدوري حتى تلتئم الجراح، ولكننا لن نهرب من المنتخب، لأنه قدرنا فزنا أم خسرنا فرحنا أم حزنا.
كلمة أخيرة
سنهرب نحو الدوري على أمل أن ينتصر المنطق ولغة العقل ويعيدا المياه لمجاريها.
(المصدر:الرؤية2016-10-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews