في الإعادة إفادة !
تأتينا مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا بين العين والجيش القطري في الدوحة، بعد أيام قليلة من خسارة «الأبيض» الثقيلة من شقيقه السعودي في تصفيات المونديال، وهو ما يضع على عاتق الفريق العيناوي مسؤولية كبيرة في تغيير الحالة المزاجية للوسط الكروي الإماراتي الذي لا يزال يبحث عن الأسباب التي أدت إلى أن يلعب المنتخب على سطر ويترك سطراً.
وإذا كان الفريق العيناوي قد أنهى «الشوط الأول» من نصف النهائي بنجاح وبثلاثية مقابل هدف، فإن «الزعيم» عوّدنا أن يكون على قدر المسؤولية خارج الديار أيضاً، مثلما حدث مع ذوب أهين الإيراني في الدور الثاني، ومع لوكوموتيف طشقند في دور الثمانية، وبقي أن يكرر المشهد نفسه مع الجيش القطري غداً مطبقاً قاعدة «في الإعادة إفادة»، ليؤمن وصوله إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، وليعيد البسمة لكرة القدم الإماراتية التي لا تزال تعاني من توابع «زلزال جدة» حتى الآن!
××××
شخصياً أرى أن ما حدث في استاد «الجوهرة المشعة» بجدة لا يجب أن يمر مرور الكرام، خاصة أن «الأبيض» حالياً في «مفترق طرق»، وفي رأيي أن هزيمة جدة لم تكن إلا تجسيداً لحالة التراجع الفني التي أعقبت الفوز على اليابان، فالأداء أمام أستراليا كان عشوائياً في كل الخطوط، فخسر «الأبيض» على ملعبه، وكذلك الحال أمام تايلاند، وإن غطى الفوز على العديد من السلبيات، إلى أن جاء موعد الخسارة الثلاثية أمام «الأخضر» التي أشعرت الجميع أن «الأبيض» في خطر، وهو ما من شأنه أن يطرح عدة أسئلة:
أين ذهبت الروح القتالية للفريق الذي لعب المباراة، وكأن نتيجتها لا تعنيه من قريب أو بعيد، عكس لاعبي الفريق السعودي الذين أكلوا «الأخضر واليابس»، وقدموا أفضل مباراة لهم في التصفيات؟.
لماذا تراجع معدل اللياقة البدنية لدى معظم اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني، بدليل أن الأهداف السعودية انهمرت في مرمى ماجد ناصر كالمطر في آخر 17 دقيقة، عكس الفريق السعودي الذي أنهى المباراة بالقوة نفسها التي بدأ بها؟
كيف لفريق يطمح في التأهل للمونديال لا تتجاوز نسبة استحواذه الـ 36 % وكأنه يلاعب برشلونة وليس فريقاً من المنطقة نفسها؟
وكل تلك الأسئلة «إجبارية» للكابتن مهدي!
(المصدر:الإتحاد2016-10-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews