خامنئي يحث على شفافية الانتخابات ويرفض التدخل الأجنبي
جي بي سي نيوز :- دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي السبت, إلى المزيد من الشفافية في الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/أيار في أعقاب مزاعم تزوير في الانتخابات السابقة.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية خطوطا عريضة أصدرها خامنئي للانتخابات تتضمن معايير لضمان الشفافية فيما يتعلق بالموارد والانفاق على الحملات الانتخابية، وحذر فيها من أي تمويل أو تدخل أجنبي في الانتخابات.
ومن النادر نشر أنباء عن مخالفات في الانتخابات في إيران، لكن رئيس مجلس صيانة الدستور، وهي أعلى هيئة لمراقبة الانتخابات في إيران، قال بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في مطلع 2016، إن "شراء الأصوات أصبح أكثر شيوعا وتجب مكافحته".
وتجرى انتخابات الرئاسة في إيران في مايو/أيار 2017، وقد يخوضها الرئيس الحالي حسن روحاني للفوز بفترة ثانية لمواصلة إصلاحات يعارضها محافظون يتمتعون بنفوذ.
وينص بند من بنود الخطوط العريضة وعددها 18، على أن "إنفاق المرشحين والأحزاب للأموال الخارجية كدعم مالي ودعائي محظور، وقالت وسائل إعلام رسمية إن "هذه الإرشادات صدرت بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام".
وكثيرا ما دعا خامنئي إلى الحذر مما يصفها "حربا ناعمة" يشنها الغرب وتهدف لإضعاف المؤسسة الدينية.
ويتهم حلفاء خامنئي المحافظون الذين يخشون فقدان قبضتهم على السلطة، روحاني بخيانة قيم الثورة الإسلامية المناهضة للغرب، والتي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979.
وقال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الشهر الماضي، إنه "لن يخوض انتخابات الرئاسة امتثالا لرغبة خامنئي"، الذي حذر من أن ترشح أحمدي نجاد سيزيد الانقسامات في إيران.
وكتب نجاد الذي شغل منصب الرئاسة الإيرانية من 2005 إلى 2013، في رسالة موجهة الى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية: "مع كل الشكر لتصريحاتكم المهمة، وتلبية لرغبتكم أبلغكم أنني لا أنوي المشاركة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل".
وكان خامنئي صرح، دون أن يسمي أحمدي نجاد، بأن "أحدهم جاء لرؤيتي: لمصلحته ولمصلحة الشعب الإيراني قلت له إن عليه ألا يشارك".
يذكر أن المرشد هو صاحب القرار الأخير في شؤون البلاد الوطنية والداخلية على حد سواء وتوجيهاته تحترم.
وكان مجلس صيانة الدستور في إيران أعلن، في وقت سابق، موافقته على اقتراح وزارة الداخلية بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية القادمة بتاريخ 19 مايو/ أيار من العام المقبل 2017.
وكانت وزارة الداخلية اقترحت تقديم موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية القادمة في 19 أيار/مايو 2017، على أن تجري مرحلتها الثانية في 26 من الشهر ذاته، نظرا لحلول شهر رمضان في الموعد المعتاد للانتخابات.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها السابقة في عام 2013 جرت بتاريخ 14 يونيو/حزيران.
المصدر: رويترز
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews