هل هدأت النفوس؟
عندما هدأت النفوس تغيرت نبرة الكلام وتراجعت لغة التهديد والوعيد، التي سيطرت على الشارع الكروي إثر خسارة المنتخب أمام السعودية في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال روسيا، وعندما تهدأ النفوس من الطبيعي أن تنتصر الحكمة ولغة العقل والمنطق، لسنا مع أو ضد أحد، لقناعتنا أن حالة الغضب تلك هي ترجمة وانعكاس لحبنا وخوفنا على المنتخب الذي يمثل ويحمل شعار الوطن، ولكن هل نفتح المجال للعواطف لكي تحطم أحلامنا وأمنياتنا لمجرد خسارة مباراة، في طريق ما زالت ممتدة وفيها ست محطات وتحتوي على 18 نقطة من شأنها أن تقلب الأمور في ليلة وضحاها؟
أمامنا شهر كامل حتى موعد الجولة الخامسة أمام العراق في 15 نوفمبر المقبل، وفي هذه الفترة نحتاج إلى كل لحظة وإلى كل دقيقة في سبيل إعادة ترتيب أوراقنا التي تبعثرت في جدة، ويجب أن نتحرك في ذلك الاتجاه بأسرع وقت ممكن، بدلاً من إضاعة الوقت بالتهجم على الجهاز الفني واللاعبين واتحاد الكرة، والإصرار على ذلك لن يقودنا إلا للمزيد من التراجع والأخطاء، وليس مستبعداً أن ينهي طموحاتنا مبكراً جداً، وحينها لن ينفع الندم ولن يصلح ما أفسدته أيدينا.
كلمة أخيرة
هناك من يصطاد في المياه العكرة، وهم منتشرون ويعيشون بيننا وصوتهم عال وكلمتهم مسموعة، يتظاهرون بحبهم لنا ولا يهمهم أمرنا، فلنحذر منهم جيداً.
(المصدر:الرؤية2016-10-16)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews