القلعة الحمراء... وفقدان الهوية!!
م تهدأ نبرة الأحزان عند عشاق المحرق بعد أن أقصي الاخطبوط الأحمر فريق المحرق لكرة القدم من الدور ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام فريق العهد اللبناني في مباراة الاياب وبهدفين نظيفين وبمستوى هزيل لا يليق بسمعة وتاريخ نادي المحرق، خرج بهما الفريق بخفي حنين وصفر اليدين، ليتكرر مشهد الخروج الحزين لفريق المحرق لكرة القدم من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد بداية الموسم غير الموفقة بخسارته كأس السوبر البحريني أمام فريق الحد وتعثره أمام فريق المنامة فى أولى مبارياته بالدوري بالرغم من فوزه الاخير بدوري فيفا برباعية نظيفة على فريق الحالة المتواضع فنيا ان صح التعبير.
لا يزال الجدل قائما والاحاديث تتواصل في أوساط مدينة المحرق العريقة بحثا عن أسباب وحقيقة الاخفاق المتواصل للقلعة الحمراء وفقدان الهوية المحرقاوية خلال السنوات الأخيرة، اذا اردنا أن نبحث عن الأسباب الحقيقية للاخفاق المحرقاوي فلا بد أن نتسلح بسلاح الصراحة والتى غالبا ما تكون غير محببة لدى الكثير من منتسبي نادي المحرق، فالجهاز الاداري والمكون من رئيس جهاز الكرة عبدالرحمن جمعة وزميليه نائب الرئيس فهد جلال ومدير الفريق الكابتن نايف ماجد أسماء تمتلك الكثير من الخبرة الادارية والميدانية لقيادة الفريق ولكن المنطق يقول إن العمل الاداري تحكمه النتائج الايجابية، فأين تلك النتائج من العمل الاداري الذي بذل خلال الفترة السابقة؟ وهل هناك ازدواجية بالعمل الاداري بين الأعضاء مما يعييق العضو في تأدية عمله على أكمل وجه؟ باعتقادي دور ومهام لمدير الفريق، يجب أن يكون أكبر من حضوره المؤتمرات والتصريحات الصحفية، فدوره تربوي بتعليم اللاعبين كيفية التصرف الصحيح والتعامل مع بعضهم البعض أو مع الجهاز التدريبي وتقديم النصائح لهم قبل المباراة بما يخص ضرورة التمتع بالروح الرياضية داخل وخارج الملعب اضافة الى دوره المعنوي وضبط النفس خلال المباريات.
المحرق اليوم ليس بمحرق الأمس، فالروح التي عرف بها لاعبو المحرق ليست كما كانت بالسابق حين يقاتل اللاعب من آجل الفانيلة التي يلبسها وعن شعار الجزيرة الحمراء، لا يختلف اثنان على أن الفريق الحالي يضم بعض اللاعبين الكبار والذين لايزالون يملكون النفوذ في صناعة القرار، فكم من الطيور المهاجرة الشابة التي رحلت عن أوكارها بعد أن ضاق بها الحال من عدم اعطائها الفرصة داخل الفريق الأول بسبب المجاملات والمحسوبية، ان النتائج الأخيرة للفريق تؤكد على أن الفريق يمر بمنعطف خطير يحتاج من مجلس الادارة البحث عن الأسباب واتخاذ السبل والقرارات التي من شأنها المحافظة على تاريخ الكيان المحرقاوي قبل فقدان الهوية، ففقدان المحرق لهويته مؤشر خطير قد يرمي بضلاله على الكرة البحرينية وختاما للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم.
(المصدر: الأيام 2016-09-27)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews