تجدُّد التوقعات السلبية لأسعار النفط
أسعار النفط مرشحة للتراجع اكثر نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار وانحسار احتمالات الاتفاق على تجميد الانتاج واستمرار ارتفاع الانتاج النفطي في الولايات المتحدة الاميركية. لكنّ الاسعار أقفلت في نهاية آب 2016 مرتفعة نحو 10 في المئة رغم ذلك.وللمرة الاولى منذ شهر شباط الماضي بدأ كبار المحللين في قطاع النفط بتغيير اتجاه توقعاتهم الى السلبية، وقد جاء ذلك إثر تَبدّد احتمالات تَوصّل كبار المنتجين في العالم الى اتفاق لتجميد حجم الانتاج وذلك بالتوازي مع الارتفاع المتواصل لحجم الانتاج النفطي في الولايات المتحدة الاميركية.
وجاء ذلك ايضاً بعد خمسة اشهر متواصلة من التوقعات الايجابية، واعتبرت الغالبية انّ السعر الوسطي لبرميل نفط برنت الخام سيكون عند 45,44 دولاراً في العام 2016.
امّا سعر برميل نفط نايمكس، والذي بلغ حتى الآن وسطياً 42,59 دولاراً، والذي كان قد بلغ أدنى مستوياته في 13 عاماً عند 27,10 دولاراً في شهر كانون الثاني الماضي من جهة وبلغ اعلى مستوى له في 8 أشهر في شهر حزيران الماضي عند 52,86 دولاراً للبرميل، فهو سوف يناضل للبقاء فوق الاربعين دولاراً للبرميل.
ولم يعد هناك ايّ حماس بتجميد الانتاج بعد ان اقتربت مستويات الانتاج في كل من روسيا والمملكة العربية السعودية الى أقصى قدراتها الممكنة.
وكان ضعف اسعار النفط قد استهلك لا بل أهلك موازنات مختلف الدول المنتجة وحتى الأكثر ثراء بينها، وذلك مثل المملكة العربية السعودية وقطر، وأجبرت شركات نفطية كبرى من كل انحاء العالم الى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين والعمال.
ومع صعوبات صمود الاسعار فوق مستوى الخمسين دولاراً، ما زال هناك الكثير من التساؤلات بشأن اتجاهات النمو الاقتصادي العالمي.
ومع ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي والذي يشكّل ضغوطاً إضافية على اسعار النفط، تراجعت الاسعار امس بنسبة 0,84 % الى 45,96 دولاراً لبرميل نفط نايمكس وبنسبة 1,28 % الى 47,75 دولاراً لبرميل نفط برنت الخام، غير انّ اسعار النفط اتجهت امس بعد الظهر لإقفال الشهر المنصرم على ارتفاع لا تقلّ نسبته عن العشرة في المئة.
وكانت الاسعار ارتفعت بنسبة 20 % منذ مطلع شهر آب المنصرم مع تجدد الانباء عن محاولات اتفاق على تجميد الانتاج بين كبار المنتجين خصوصاً في منظمة اوبك، لكنّ الاسواق أبدت تعبها من مثل هذه الاحاديث وبَدّد الفائض المتواصل كل الدعم وسط تساؤلات حول النمو الاقتصادي العالمي.
البورصة اللبنانية
بلغ حجم التداولات في البورصة امس 60895 سهماً وقيمتها 503208 دولارات وذلك مع تبادل 12 عملية بيع وشراء تناولت اربعة اسهم ارتفع منها سهم وتراجع سهمان واستقر سهم آخر.
اولاً: تراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) و(ب) بنسبة 0,65 % الى 90,16 دولاراً و9,14 دولارات على التوالي مع تبادل 4612 سهماً و2783 سهماً.
ثانياً: ارتفعت اسهم بنك عودة الفئة (H) 0,09 % الى 101,30 دولار.
ثالثاً: واخيراً استقرت اسهم بنك بيبلوس الفئة العادية على 1,62 دولار مع تبادل 50 ألف سهم.
وفي الختام تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,09% الى 10,982 مليارات دولار.
أسواق الصرف العالمية
ظل الدولار مستفيداً أمس من زيادة احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية قبل نهاية العام الجاري، فزاد أمس الى اعلى مستوى له في شهر أي بنسبة 0,42 % الى 103,37 ينات يابانية.
كذلك كان اليورو منخفضاً 0,12 % الى 1,1129 دولار وتراجع الدولار الاوسترالي 0,06 % الى 0,7508 دولار.
الذهب
اما اسعار الذهب فتحولت الى التراجع هي الاخرى بعد ظهر امس متأثرة بارتفاع الدولار الاميركي، فانخفض سعر الاونصة منه 0,09 % الى 1315,30 دولاراً لكنّ الفضة كانت مرتفعة 0,329 % الى 18,72 دولاراً للأونصة.
واتجهت اسعار الذهب لإقفال شهر آب 2016 على تراجع عام بنحو 2,8 % وتأثر الذهب هذا الشهر بتجدّد القلق من إقدام الاحتياطي الفدرالي الاميركي على رفع اسعار الفائدة الاميركية قبل نهاية العام الجاري.
بورصات الاسهم العالمية
إستفادت بورصة طوكيو من تراجع الين الياباني الى ادنى مستوى له في شهر مقابل الدولار ليرتفع مؤشر نيكي 0,97 % الى 16887,40 نقطة كذلك أقفل مؤشر شانغهاي مرتفعاً 0,35 % الى 3085,48 نقطة، لكنّ مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ اقفل منخفضاً 0,17 % الى 22977 نقطة.
وفي اوروبا تقلبت الاسعار لينخفض مؤشر داكس الالماني 0,14 % الى 10643 نقطة ومؤشر فوتسي البريطاني 0,07 % الى 6816 نقطة، في حين كان مؤشر كاك الفرنسي مرتفعاً 0,52 % الى 4481 نقطة.
واتجهت الاسهم في بورصة وول ستريت الاميركية في نيويورك للفتح على انخفاض طفيف أي 0,07 % الى 18427 نقطة لداو جونز والى 2173 نقطة لستاندرد اند بورز والى 4773 نقطة لناسداك مع متابعة تقارير الوظائف الاميركية.
(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-09-01)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews