فينجر ليس الرئيس!
ربما يكون الفرنسي أرسن فنجر مدرب الأرسنال، قد ألمح إلى سياسته في التعاقد مع اللاعبين للنادي الانجليزي، وبعد إشارة إلى ركن الاستثمار للمدى البعيد، ليس مجرد محاولة للإنفاق واللحاق بأندية أخرى فيما يخص قدرتها على إبرام الصفقات، وهناك من القناعات التي تخص النادي كسياسة عامة، ليس شرطًا الإعلان عنها في صيغ أحاديث رسمية، لكنها تظل استراتيجيات يمكن قراءتها ما بين السطور، والتعريف بها من واقع ما يصدره البعض من المعنيين بالقرار من مفردات تظهر وبشكل تلقائي أن كان من المعني بشؤون التعاقدات، أو أي من أصحاب القرار الآخرين.!
ربما أيضًا يقول البعض إن أرسن فنجر، ليس وحده من يضع سياسة النادي، ويمكن أن ينفق ما هو متاح من أموال، ولا يمكن أن يكون المعني بذلك، دون وجود لمشاركة في القرارات وإجماع على الاتجاهات العامة، وهو ما يبدو أكثر اقترابًا من الواقع الذي يعيش عليه النادي الانجليزي، وإلا ما الذي يمكن أن يمنع فينجر من إنفاق معظم خزانة النادي على اللاعب النجم الذي يمكن أن يصنع الفارق بنفسه، ولماذا يفكر المدرب الفرنسي أكثر تركيزًا مع سياسة الاستثمار مع اللاعبين الصغار والإيمان بضرورة أن تمضي السياسة العامة بشقيها الرياضي والاستثماري جنبًا إلى جنب دون أن يأخذ مسار الإنجازات، أكثر حصته دون الآخر.!
أحيانًا كثيرة وهي قناعات لملاك بعض الأندية اتجاههم الى الاستثمار في اللاعبين، وأن تكون الصورة أكثر وضوحًا لهم فيما يخص عدم الدخول في مغامرات غير محسوبة تجاه البعض من النجوم، حيث تغيب عنهم المغامرة، ويكتفون بالتعامل السطحي الواقعي، على أساس أن المشاهدة دون عمق، هي ما يمكن أن يقدم الكثير من التوازن للنادي، ويضعه أكثر استقرارًا، وهنالك المؤشر الواضح والصريح في تلك السياسة التي يتمسك بها ملاك الارسنال، حيث التمسك بالمدرب الفرنسي للعام الـ20 على التوالي، دون التفكير كما هو حال عدد آخر من الأندية الانجليزية في الاستبدال المستمر والإقالات المفاجأة، وتبدو تلك الصورة أكثر قربًا من السياسة التي تخص التعاقدات مع اللاعبين، مثلما رددها فينجر في أحاديثه وركز في مفردات على الكيفية التي يمكن أن يستثمر بها في اللاعبين الصغار، أكثر قيمة وتأثيرًا من آخرين يمكن أن ينتهي بهم المطاف الى خسائر غير محبذة.!
إن تسليط الأضواء على أساس أن المدرب الفرنسي، هو المعطل لمرحلة من الألقاب والإنجازات، لا يمكن أن تكون متوافقة مع قراءة دقيقة للواقع الذي يفضل أن يعيش عليه النادي وملاكه، مما يعني أن هنالك سطورًا أخرى من الواجب قراءتها مفادها، أن أرسن فينجر لا يمكن أن يختلف عن العديد من المدربين الساعين الى تخليد أسمائهم في قائمة ذهبية من الإنجازات، ليس مجرد بقاء على «الدكة» سنوات طويلة.!
(المصدر: الايام 2016-08-28)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews