الإستخبارات الإسرائيلية تكشف واقع وحدات الحماية الكردية بعد الإنذار الأمريكي
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الجمعة أنه وبعد مرور يوم – في الخامس والعشرين من الشهر الحالي- والذي أفادت فيه مصادر أميركية وتركية أن القوات الكردية قبلت الإنذار الأميركي الذي وجهه إليهم نائب الرئيس الأميركي جو بيدن، للانسحاب من بلدة منبيج باتجاه شرقي نهر الفرات، وإلا فإنهم سيفقدون تأييد الولايات المتحدة، اتضح أن قادة المليشيات الكردية قرروا عدم الانصياع لإنذار بايدن. وكانت مصادر موقع ديفكا قد أفادت قبل ذلك: أن الأكراد لا يعتزمون الانسحاب، وينوون خوض القتال مع الجيش التركي.
وتفيد مصادر الموقع الإستخباري والذي رصدته وترجمته جي بي سي نيوز : أن معارك نشبت يوم الخميس بين الجيش التركي والقوات الكردية، حينما قامت قوة كردية من منبيج بمهاجمة مواقع دبابات تركية بالقرب من بلدة جارابلوس، وقد تواصل القتال صبيحة 26\8. هذا في نفس الوقت الذي عملت فيه تركيا ليلة الخميس على تغيير الانطباع الذي تحاول إدارة الرئيس الأميركي أوباما الإيحاء به من أن الهجوم التركي تم تنسيقه مع الأميركيين.
وذكر الموقع أنه وفي أعقاب التفاهم الذي تم التوصل إليه بتاريخ 24\8 بين الرئيس التركي أردوغان ونائب الرئيس الأميركي جو بيدن، أمر قائد القوات الأميركية العليا في العراق الجنرال ستيفان تاونسندس جميع ضباط وجنود القوات الأميركية الخاصة بمغادرة وحدات المليشيات العسكرية الكردية السورية، والعودة إلى قواعدها في مطار واقع شمالي سورية بالقرب من البلدة الكردية السورية الحسكه. كما أمر بوقف تزويد القوات الكردية السورية بالذخائر لمدفعيتها، أو تزويدها بأية معلومات استخبارية حول ما يحدث في ساحات الحرب التي تشارك فيها القوات التركية في شمالي سورية.
وذكر الموقع أن ضباطا أميركيين قالوا لزعيم الأكراد السوريين ورئيس الحزب الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم أن هذه الخطوات مؤقتة حتى صدور أوامر للقوات العسكرية الكردية بالانسحاب من المناطق الواقعة شمالي سورية التي يتواجدون فيها بعد نهر الفرات، وكان بيدن قد حذرهم وطالبهم بالانسحاب إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات. لكن الأكراد أدركوا أنهم فقدوا فعلا تأييد الولايات المتحدة.
لقد قامت القوات الكردية بمساعدة قوات أميركية خاصة باحتلال بلدة منبج قبل أسبوع، والآن يأمرهم الأميركيون بالانسحاب من هذه البلدة، وإخلاء الطريق أمام الجيش التركي الذي اجتاح شمال سورية يوم الأربعاء. ولو أن الأكراد نفذوا أوامر الولايات المتحدة ونفذوا عملية الانسحاب ، فسوف يفقدون جميع الإنجازات التي حققوها في الحرب في سورية خلال السنوات الماضية، وسيوضع حد لتطلعاتهم لإقامة دولة كردية مستقلة في شمال تركيا، تمتد على طول 900 كيلومتر من الحدود سورية التركية. (ى المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews