زلاتكو ليس العين!
يتحدث المدرب زالاتكو داليتش وكأن فريقه العين هو الذي أهدر الفرص في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ليس كذلك النادي الأوزبكي الضيف لوكوموتيف الذي يدرك من تابع المباراة التي أقيمت في معقل النادي البنفسجي، أنه هو الآخر من أضاع أهداف كان يمكن أن تقلب حال المباراة، ومن غير المعقول أن يحاول زلاتكو كما هو حال العدد من المدربين تضبيب الأجواء، وإبعاد نفسه عن حالة من القصور الفني والخططي، ويعتقد أن هناك من يعتقد أكثر دقة وموضوعية، ويذهب الى الاتفاق معه، ذلك أن أي سيطرة لا يمكن لفريق أن يتحدث عنها في وسط الملعب، دون أن تفضي الى نتيجة وحسم، وفي مثل مباريات الذهاب والاياب، من الطبيعي جدًا، أن يلجأ الفريق الضيف الى مثل تلك الأساليب ويعتمد على الكرات المرتدة، على أقل تقدير تجنبا لاستنزاف قدراته وايضًا تكيفا مع حرارة الصيف المرتفعة التي كان من الواجب أن يستفيد منها أصحاب الأرض ليس الفريق الآخر.!
لم تكن الصورة الناقصة التي ظهر عليها العين في المباراة الآسيوية هي الأولى التي تؤكد العقم الخططي الذي يعاني منه زلاتكو وهو يقود أحد أفضل أندية القارة الاسيوية، ولا يمكن أن يسدل الستار على أساس أنها الأخيرة، لكنها قناعات غير دقيقة، ذهب إليها أصحاب القرار في النادي لحظة تقييمهم لقيمة وكفاءة المدرب، مثلما يذهب الى نفس المسار أندية ومجالس إدارات، معتقدين أن الاستقرار لوحده يبقى الخيار الأساسي لضمان التطور وتحقيق النتائج الأفضل والإنجازات، وهو ما تسبب في معاناة العديد من الأندية، على اعتبار أن التركيز على الاستقرار لا يمكن أن يقدم قيمته الحقيقية مالم يسبقه قرار آخر أكثر دقة وموضوعية في اختيار المدرب المناسب القادر على الاستفادة من الاستقرار، ليس كمثل المدرب الحالي الذي يتمسك به النادي الإماراتي، والذي لا يظهر ما يكفي من المؤشرات حتى يقال إنه القادر على استنفار كامل قدرات الفريق البنفسجي، أو يمكن أن يقنع اللاعبين قبل الأندية الأخرى بقدرته على إحداث التغيير المستمر، وتثمين جهود كبيرة لا تحدث مع أندية كبار يتعهدها العين بقادته وجمهوره.!
ليس العين وحده هو من يرتكب أخطاءً، يقلل من خلالها من أثر عمل وقيمه عميقه يتعهدها النادي، من خلال قرار غير دقيق بالابقاء على المدرب أو التعاقد معه، بل وأيضًا تحدث ذات التناقضات مع أندية أكثر خبرة ومكانة على مستوى الانجازات، يعتقدون في معيار واحد لحظة تقييم المدرب، ويتجاهلون العديد والأساسي من المعايير، لا شك ولا جدال يظهر في مقدمتها، كيف هي الشخصية القيادية للمدرب، وما يمكن أن يحدثه من أثر كبير وعميق في اتجاه اللاعبين، حتى ما قبل أن يبدأ ويقود التدريبات.!
(المصدر: الايام 2016-08-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews