غطرسة الروس!
إكمالاً لما كتبته في «الرؤية» بعنوان «هزة دولية جديدة»، فقد أبت روسيا كدولة عظمى إلا أن تثبت مدى غطرستها، بعد مصادقة محكمة «الكاس» على إدانة لاعبيها الـ 67 بالمنشطات وحرمانهم من أولمبياد ريو، حيث الرد العنتري «الفوقي» بإقامة لقاء تنافسي في «موسكو» تزامناً مع الأولمبياد، شارك فيه 53 لاعباً من الموقوفين بمزاعم مضحكة أنهم قادرون على المنافسة وتحدي الأولمبياد، والقرارات الصادرة من جهات دولية تحرص على نزاهة الرياضة وسلامة الرياضيين.
وبالتأكيد فإن إقامة هذا اللقاء في ملعب رسمي بحضور مشجعين، من بينهم عائلاتهم، هو تحدٍ رسمي سافر يؤكد مدى الغطرسة والتسلط والعنجهية.
وهذا ينافي ما بادر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حينما أعلن عن إيقاف المتهمين على ذمة التحقيق، كي ينأى بنفسه عن الفضيحة المدوية التي يفترض أن يواكبها قرارات من بوتين، لا سيما أن روسيا ستستضيف كأس العالم لكرة القدم 2018، خصوصاً أن الإعلام الأوروبي وجّه سهام النقد والتحقيقات والمطالبات صوبها، بعد فضيحة الـ 67 لاعباً بالمنشطات.
ولمن يريد التوسع في ردود الفعل الروسية، فعليه متابعة التقارير الإعلامية اليومية، ليتأكد من تفشي الفساد بتأثير الحرمان من الأولمبياد.
الأكيد أن من واجب الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية ولجنة مكافحة المنشطات «وادا» اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد روسيا، ولو وصل الأمر إلى حرمانها من استضافة مونديال 2018.
(المصدر: الرؤية 2016-07-31)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews