رسالة الرئيسة والمونديال!
عندما تحدثت رئيسة النيبال بيدهيا ديفي بهانداري عن تضامنها ومشاركتها لكل آسيا في حقوق الدعم والتأييد لمونديال 2022 التي ستستضيفه دولة قطر، فهي لم تبالغ في ذلك، على اعتبار أن التظاهرة المونديالية، من شأنها أن توزع المكاسب والايجابيات على كل أرجاء القارة الآسيوية وكرتها، ولا غريب أن تتحدث الرئيسة الأولى في تاريخ النيبال، عن تلك الصفحة وما يرافقها من طموحات وتطلعات، وكيف هي المشاركة الايجابية التي يمكن أن يشارك بها الجميع، خاصة وأن كل من ينتمي للقارة الصفراء، يتوجب أن يكون معنيا بالدفاع والمساندة عن حلم وطموح، وأهداف جديدة يمكن أن تقول كلمتها في قادم الأشهر والسنوات!
لقد قدمت آسيا الكثير لكرة القدم، ليس على نطاق قارتها وبقعتها وكرتها وفقط، بل وأيضًا فيما يخص الجوانب المجتمعية الأخرى التي يمكن أن تكون معنية بقطاعات أخرى، وعندما تصل كرة القدم الى هذه المرحلة من الاهتمام والتسليط للأضواء، فمن التلقائي أن يتحرك الجميع في نفس الاتجاه، للمشاركة والاسهام، وأيضًا لتفعيل تكاتف وتوطيد في كافة الأجزاء والعلاقات، ذلك أن المكاسب التي تتوزع على الجميع، ليس سهلاً حصرها في جانب أو اتجاه، وأيضًا قناعة بواقع ومنطق أن يتقاسمها الجميع!
إن اهتمام الاتحاد الاسيوي بالصحافة الرياضية وتركيزه على مشاركة المونديال القطري في زيارته التاريخية مع رئيسة النيبال، لا شك أنه يبرز من المؤشرات والدلالات، ما يكفي حتى يقال، إن الحدث نفسه يظل مسؤولية مشتركة للجميع، وللزيارة الاسيوية للرئيسة النيبالية صورة واقعية في المعنى والمغزى، وكيف أن حديث الرئيسة فرض نفسه فوق كل الأحاديث، وساهم وبقدر كبير في وضع النقاط على الحروف أكثر دقة وموضوعية، وإيقاف أيضًا أحاديث أخرى غير دقيقة كانت تخص النيبال، وتذهب في اتجاهات أخرى لها من غير الواقعية ما كفى وانتهى!
من المهم جدًا أن تشعر آسيا بكاملها دون استثناء، لما يتوجب أن تلعبه من أدوار ومشاركات ايجابية، لما فيه دعم ومساندة المونديال، ذلك أن المشاركة نفسها من شأنها أن تشعر الجميع بعلاقات أقوى والمزيد من الترابط، ففي الغد تنتظر قطر الوقت لتدشين رؤيتها في طريق المونديالات، وما بعدها ستكون قطر أيضًا مساندة وداعمة لآسيا وكل الأقطار، ليس في حقوق استضافة وتنظيم ونقل للخبرات وفقط، بل وأيضًا في تأكيد أن ما تلعبه من أدوار وجهود واضحة وصريحة، هو دعم وحافز لكل القارة، حتى تمضي في نفس المسار والخطوات، لتصبح آسيا حالة مختلفة، تأسست بفضل تكاتف وتظافر، وتغليب للأسمى من المغانم والمكاسب والعميق مما يعني مصالح القارة والأولويات!
(المصدر: الايام 2016-07-31)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews