ميسي .. والـ «نيولوك»

لا أصدق أن الـ «نيولوك» الذي ظهر به الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي منذ أيام في المعسكر التدريبي لناديه في لندن، بعد صبغ شعره بلون ذهبي براق وإضافة مساحات كبيرة من «التاتو»إلى جسده، هو مجرد صرعة «موضة»، أو نزوة شاب مراهق يرغب في اجتذاب الكاميرات والمعجبين.

وإنما هو بلا شك جزء من وصفة نفسية للعلاج من حالة الحزن والاكتئاب التي ألمت به بعد فشله في التتويج مع منتخب بلاده بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية للمرة الثالثة، وقراره باعتزال اللعب الدولي مع المنتخب، وبعدها بأيام جاءته «الخبطة» الكبرى على المستوى الشخصي بإدانته بحكم قضائي في إسبانيا بالحبس 21 شهراً مع والده بتهمة التهرب الضريبي مع إيقاف التنفيذ. وكان الحكم مفاجئاً لأنه سدد المبلغ المطلوب دفعه مع غرامة إضافية أكبر من هذا المبلغ، وهي السابقة الأولى.

صورة ميسي الفنية والجماهيرية اهتزت، فلجأ للقرار الصادم بإعلان الاعتزال الدولي، وانزوى في هدوء لتمضية الإجازة الصيفية مع جلسات علاج نفسي. وأعتقد أنه بدأ يتماثل للشفاء، وكان الـ «نيو لوك» جزءاً من هذه الحالة، ومنها أيضاً مبادرته إلى قطع الإجازة والعودة للتدريب مع برشلونة. وأعتقد أن الأيام المقبلة والعودة للانتصارات والعروض الممتعة ستعيد ميسي إلى أفضل حالاته ليعلن العودة إلى منتخب التانغو قبل بداية سبتمبر المقبل، وهو موعد المباراة المقبلة للمنتخب الأرجنتيني في تصفيات المونديال.

(المصدر: الرؤية 2016-07-30)