أحرجتهم احترافية النيبال!
ستظل أحد أهم القرارات في مسيرة الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، أنه منح الفرصة التاريخية للاتحاد النيبالي للصحافة الرياضية، لاستضافة اجتماع اللجنة التنفيذية، لاعتبارات أن الحدث نفسه الذي انطوى على العديد من المناسبات والفعاليات، كشف لمن تابع كل ذلك، أن العمل هو ما يتوجب أن يسود ويتجسد على أرض صلبة من الواقع، ليس مجرد قناعات سابقة وأفكار، كانت ترسخ «مسودات» تذهب الى عدم الاعتراف بفئة من الفئات، وربما لا يكون العيب في رؤساء سابقين، أداروا دفة الصحافة الآسيوية وأداروا ظهرهم واهتمامهم لشريحة كبيرة كانت تعاني من التهميش والتجاهل، بقدر ما هو العيب والجهل، لقناعات وأفكار كانت تتبع ما قبلها، دون تردد أو أن يكون لديها الرغبة في أي جديد أو استبدال، إن لم يكن على أقل تقدير الاقتناع أن البعض ممن كانوا صغارًا، لم يكونوا كلك لولا حالة من سوء العدالة ومثلها من عدم الرغبة والاكتراث بتطبيق ما يمكن أن يشار اليه في طريق النزاهة والشفافية والمساواة!
وعندما يؤكد المتابعون لما رافق الاتحاد النيبالي للصحافة الرياضية من عمل تنظيمي «احترافي» خلال العديد مما نظموه من أحداث، لا يضاهي ما تابعناه في مجتمعات ومؤسسات عربية، تمتلك الملايين والمليارات وفقط، بل ويتجاوزها في العديد من المراحل والأمتار بأيدي وأفكار وطنية، فمن التلقائي جدا، الإشارة والاشارة الى قناعات الرئيس البحريني محمد قاسم، وكيف أنه أزال غبار السنوات الطويلة، عن كاهل الصحافة النيبالية، مثل ما أزال رواسب كثيرة عن العديد من الأسماء والشخصيات، ومن الطبيعي أن يذكر التاريخ، وترسخ في الذكريات، أن الأرقام والعميق من الذكريات، هي ما يبقى ويتجلى أكثر نجاعة وقيمة، ليس مجرد أحاديث جانبية، واعتقاد بقدرات وإمكانات من نسج «الكلام» قبل الخيال، مثلما هو حال السنوات الطويلة للعديد من المؤسسات العربية، ذات الملايين والحكايات، وكيف أن إداراتها ظلت سرابا وحلما، ونوما واستجماما، عندما تعجز ما يسمى بالعقول، عن مجاراة أي طموح، أو تحقيق العدد الضئيل من الأهداف!
ليست معضلة محمد قاسم، أنه أحرج رؤساء سبقوه في ذات المؤسسة وفي غيرها من عربي المنظمات، ذلك أنه يعمل ببساطة جدًا مع الأبجديات، لا يعيش مثلما عاشوا مع صورة من الحلم، ولا يفكر أن يتجاهل عملاً وانتاجًا وأثرًا، مقابل أن يكتفي بمنصب «راحلاً» ورئيسًا كان يسمى بذلك في «الغابر» من تاريخهم «الهش» وتلك السنوات، فلا منطق أكثر من ذلك الذي يمضي مع الواقع، ولا جديد يمكن أن يحاكي ويضاهي أكثر مما يمكن أن يصب في صالح وحضارة المؤسسات، لكنها قناعات، تسلم تباعا باليد، وكأنها الوصية التي يتوارث بسباق «كفيف» عليها القدامي، طالما أن الاعتقاد معهم و«بينهم» ظل كما هو كرسي «عربي» ليس أكثر ورئيس فضل أن يتجول بين الدول، ليلتقط الصور ويوزع الفقير من الابتسامات!
(المصدر: الايام 2016-07-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews