الاتحاد السعودي.. من يتحمل ما حصل بدوري الأولى؟!

منذ سنوات ونحن نتكلم عن دوري الدرجه الأولى وما فيه من امور لا تخفى ونضع حلولا تطويريه ولكن للأسف لم نجد من يسمع او يريد ان يسمع ولسان حالنا يقول (لا حياة لمن تنادي).

هذا الدوري الذي عايشته لسنوات طويلة فيه من الأشياء ما يشيب له الرأس فكم من مباراة تحولت لتمثيلية كوميدية وكم من مباراة اصبحت فيلم دراما بممثلين بارعين.

قبل الحديث عن لجنه الانضباط وقراراتها ارغب ان اسأل المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم: لماذا وصل دوري الدرجة الأولى لما وصل اليه من شبهات وتلاعب ومن المتسبب؟.

هل سأل المسؤولون بالاتحاد السعودي انفسهم عن الأجهزة الفنية والطبية التي تعمل بهذا الدوري؟ ومن اين قدموا؟ وهل فعلا اغلبهم مدربو كرة قدم ام اصحاب مهن اخرى مختلفة؟!.

وكيف سمح الاتحاد السعودي وعلى مدار السنوات الطويلة ان يعمل بهذا الدوري من (هب ودب) حتى اصبح دوري الدرجة الأولى وكأنه سوق مفتوح الكل يعمل به دون حسيب او رقيب.

هذه الأعداد من المدربين التي تعمل بدوري الأولى والتي تقدر بالمئات او اضعافها لماذا اهمل الاتحاد السعودي طلب مؤهلاتهم والوقوف على سيرتهم الذاتية حتى يعرف نوعية العاملين بالدوري.

من يعمل في بلاده (دهانا) اصبح مدربا بدوري الأولى ومن يعمل خياطا او نجارا او مدلكا اصبح مدربا هذه الأمور لماذا استمرت ومازالت مستمرة أليست هذه هي مسؤولية الاتحاد السعودي؟.

عندما يكون لديك دوري محترف ولا تعرف مؤهلات من يقودون دفة التدريب بالأندية فأنت الآن توقع كل شيء لدرجة ان الكثير من هؤلاء المدربين اصبح يجلب ابنه وقريبه وجاره وكأنه ذاهب لرحلة سياحية.

كيف اصبح المدرب العربي بدوري الدرجة الأولى ينتقل لأكثر من ثلاثة الى اربعة اندية في موسم واحد؟ هذه الغرائب في هذا الدوري من ساهم في استمرارها أليس الاتحاد السعودي؟

أليس لديكم بالاتحاد السعودي مدير فني وهو السيد (يان) ولجنة فنية اسألوهم هل طلبوا ملف كل مدرب يتعاقد مع فريق بدوري الأولى ودرسوا ملفه ام ان هذا الامر لم يحصل من قبل؟

تشكر الهيئة العامة للرياضة التي طالبت الاتحاد السعودي بالتحقيق في شبه التلاعب بدوري الأولى والقرارات التاريخية التي اصدرتها لجنة الانضباط من الممكن ان تغير من مسار الدوري ولكنها غير كافية.

دائما أشبه دوري الأولى (بالبيت المتهالك جدا) والآن لجنة الانضباط رممت جزءا من هذا البيت ولأن البيت متهالك فالترميم مؤقت وهنا على الاتحاد السعودي ان يقوم بهدم البيت واعادة بنائه من جديد اذا أراد (دوري) مختلفا.

ما أقصده بالهدم وضع لوائح وانظمة لكل من يعمل بدوري الأولى (اجهزة فنية واداريين واخصائيين علاج واي مهن اخرى) ويزود الاتحاد بصورة من عقودهم مع سيرتهم الذاتية على ضوء ذلك الاتحاد يصدر لهم بطاقة عمل او يرفض ذلك اذا كانت مؤهلاتهم غير نظامية.

ايضا سبق ان اقترحت اقامة آخر 5 جولات بدوري الأولى في توقيت واحد ولا يكتفى بمباراتين وضرورة نقل المباريات بالجولات الخمس الأخيرة عن طريق التلفزيون السعودي او تسويقه لقنوات اخرى وايجاد راع للدوري واتاحة الفرصة للأندية للاستعانة بالحكم الخليجي في 3 مباريات ولو كان حكم ساحة فقط وتثبيت المباريات بعد صلاة المغرب.

أخيرا...

قرارات لجنة الانضباط كانت قوية ورادعة ولكنها لن تحل كل مشاكل دوري الأولى اذا لم يضع الاتحاد السعودي انظمة ولوائح لكل من يريد ان يعمل بهذا الدوري.

(المصدر: اليوم 2016-07-26)