تحذيرات ألونسو تقلق بيب!
أحيانًا كثيرة يجد المدرب نفسه مجبرًا على تغيير فلسفته وأي من قناعات وأساليب تفكيره، ليس شرطًا أن يجد المناخ مناسبًا لتطبيقها، وليس من الحكمة أن يتمسك بها، في الوقت الذي يجد فيه الكثير من المؤشرات والتفاصيل تسير في عكس ما توقعه أو قرر أن يكون عليه، وربما يكون في السيناريو الجديد للأسباني بيب جوارديولا مع نادي المان سيتي، فرصة لمتابعة سيناريوهات مختلفة عن التي كان عليها، ذلك وبعد الاشارة الى أن النادي والدوري الانجليزي سيمثلان الاستثناء الجديد للمدرب الأسباني، ليس كمثله صورة كانت قد رافقته مع برشلونه في أسبانيا، أو حتى في ألمانيا مع النادي البافاري، وعندما تجد نفسك مواجها، لظروف مختلفة، وأيضًا قناعات واتجاهات، فمن الضروري، أن تعيد حساباتك، وربما تبدأ من نقطة جديدة غير التي كنت قد بدأت بها في السابق!
هنالك أمر مهم تحدث عنه تشابي ألونسو لاعب وسط بايرن ميونيخ، ركز عليه أكثر من أي اتجاه آخر لحظة الحديث عن مستقبل مدربه السابق مع النادي الانجليزي، قال إنه سيحتاج لوقت طويل إذا ما أراد تطبيق نفس الفلسفة التي طبقها مع النادي البافاري، وهنا تكمن المعضلة الأساسية، التي تقول إن الواقع في المنافسات الانجليزية يظهر مختلفًا بكامل تفاصيلة عن الظروف التي تعيش عليها المسابقة الألمانية، حيث لا صوت يعلو على صوت الفريق البافاري، ولا كلمة يمكن أن يقولها غيره في النهاية، بينما يتبدل كل شيء في المنافسات الانجليزية، فلا صوت لأحد، أكثر من صوت العطاء والجهد والقيمة الفنية والبدنية العالية، ولا يمكن لأحد أن يتوقع أي شيء مع الخط الأخير للسباق، حتى وإن كانت الثواني البسيطة هي ما تفصل المتصدر عن تحقيق حلمه، ومن غير المعقول أن يعتقد جوارديولا أن كل التفاصيل يمكن أن تذهب كما يشاء، وهو في واقع مختلف، تتحكم فيه القيمة الكبيرة التي يكتسبها غالبية المتسابقين من الرعاية العالية للمسابقة، وكيف أن أرسن فنجر مدرب الارسنال أوجزها، في مفردات بسيطة عندما قال، إنه لا صغير في الدوري الانجليزي، ولا توقع يمكن أن يقال، وهي صورة من صور كثيرة سيتحتم على جوارديولا مراعاتها، ليس شرطا أن ينجح، ولا يمكن أن يقال أن الظروف ستجري كما يشاء!
دون أي شك سيحتاج الى الوقت الطويل، ودون جدال لا يمكن أن يفوز بالمسابقة الأقوى في خطوته الأولى، وليس واضحًا أنه سيفوز بها في الثانية أو الثالثة، لكن ما يهم أن يذكر الآن، هو أنه من الضروري أن يستبدل اشياء كثيرة كانت في مخيلته الألمانية، يظهر كأبرزها، أن الانضباط في المؤسسات الألمانية، ليس كمثله انضباط، حتى وان نقلت اللاعبين الألمان غالبيتهم الى المجتمع الآخر الجديد وتلك الظروف والأجواء!
(المصدر: الايام 2016-07-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews