ديفكا عن خروج بريطانيا : الزعماء العرب سيتعاونون مع الأسد
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أنه يمكننا أن نلاحظ بسهولة مدى سرور الدول الإسلامية في الشرق الأوسط لخروج بريطانيا من الاتحاد وإضعافه، ويمكن أن نلاحظ سرور تلك الدول أكثر بإضعاف تأثير واشنطن في الاتحاد في أعقاب خروج بريطانيا، ويمكننا أن نلاحظ ذلك في طهران، الرياض، الأردن، وأيضا في دمشق، وربما أن هذا أول اتفاق بين هذه الدول منذ اندلاع الربيع العربي. لقد أطلقت العديد من التصريحات بهذا الشأن، مثل: "لقد فتحت أمامنا فرصا تاريخية جديدة"، " لقد تلاشت النجمة الأميركية في الاتحاد الأوروبي"، بريطانيا التي مزقت العالم العربي قبل مائة سنة، ستتمزق الآن وحدها".
إن الجهود والمبالغ المالية الكبيرة والمساعدات العسكرية التي بذلها الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة في العالم العربي، ودول الخليج، وفي التوصل إلى الاتفاقية النووية، وفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، يجعل هذا السرور في الدول الإسلامية والشرق أوسطية مفاجئا جدا، وبشكل خاص في إيران، حيث قال حميد أبو طالبي نائب رئيس طاقم الرئاسة الإيرانية للشؤون الخارجية: "يجب علينا استغلال هذا التطور، لقد فقد الاتحاد الأوروبي ثقة الأوروبيين. إن الأزمات الاقتصادية في جنوب أوروبا، والهجمات الإرهابية، وتوجه مئات آلاف اللاجئين إلى أوروبا، هي أدلة على انهيار الاتحاد الأوروبي".
وذكر الملف أن إحدى الظواهر الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتمثل في أن الدول العربية تعتقد أن من الأفضل لها عدم الاعتماد بعد ذلك عسكريا في الحرب ضد داعش على الولايات المتحدة أو أوروبا. بل هناك آراء آخذة في التبلور لدى الدول العربية تشير إلى أن الائتلاف الغربي ضد داعش برئاسة الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية سيضعف، حيث ستعمل بريطانيا الغارقة في مشاكل لا حصر لها، على إخراج قواتها من المنطقة بسبب الوضع الاقتصادي. كما أن خروج بريطانيا من الاتحاد يجعل فرصة تدخل حلف الناتو في القتال ضد داعش مستحيلة.
وأفاد الموقع أن هذه الاستنتاجات أطلقت عدة أفكار في العواصم العربية، ما كانت لتطلق قبل بضعة أيام، تقول: يجب وقف المقاطعة المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد، والتعاون معه في العمليات العسكرية ضد داعش. أي أن زعم الأسد منذ بداية الأحداث بأنه حينما يحارب المتمردين السوريين، فإنه يحارب الإرهاب الإسلامي المتطرف، كان زعما صحيحا وفق ما يعتقد هؤلاء . وإذا انتقلت هذه الأفكار من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التطبيق العملي، فسوف نشهد في الشرق الأوسط قريبا هزة أرضية سياسية وعسكرية. ( ترجمة جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews