بورتو ينصح العرب!
اعلان نادي بورتو البرتغالي وبعد اقل من 5 أشهر استغناءه عن خدمات مواطنه المدرب جوزيه بيسيرو بسبب خروج النادي صفر اليدين من جميع البطولات التي شارك فيها المدرب، تظل حقيقة ضمن إطار المزيد من الحقائق والوقائع التي تعرض لها المدرب البرتغالي خلال مشواره التدريبي خاصة على مستوى الأندية الخليجية التي دربها والمنتخبات، لا شك أنها بحاجة ماسة لمن يقف معها من أصحاب القرار أكثر دقة وموضوعية، بدل الانجراف العاطفي تجاه عروض وكلاء واستفزازات، ومن غير المعقول أن يبحث أصحاب القرار عن قيمة مختلفة للمدرب، والواقع والصورة الحقيقية تذهب في اتجاه آخر، الا اذا كان للمعنيين بالقرار رؤية أخرى وقناعة للعناد والمكابرة والتجديف عكس التيار.!
ما تابعه الجميع للمدرب خلال جميع مراحله التدريبية من أساليب غير دقيقة، وحتى في صورة انفصاله عن الأهلي المصري، يظل جزءا لا يتجزأ من سيناريوهات طويلة كانت حاضرة في علاقة المدرب مع أطراف حواره، والتي يتوجب أن تكون المرجع العام، بدل الدخول في تجارب واضحة النهايات، وتتعرض الفرق بسببها للكثير من التراجع والاهدار للوقت والمال، ومن الصعب جدا تجاهل مثل تلك السيناريوهات والتجارب التي يعيشها عدد من المدربين مع الأندية أو المنتخبات، ونبحث عن المدرب الأقل في القيمة والكفاءة وفق تجاربه الواضحة والصريحة، للمشاركة في ايهام الشارع الرياضي وأيضا الجماهير، أن الصورة التي كانت قاتمة أو متوترة يمكن أن تتغير الى البيضاء ويكون الاتزان والدقة حليفها، الا اذا كان أصحاب القرار يعيشون في عالم آخر غير الذي نتابعه، وندقق في تفاصيل وسيناريوهاته ومقاطع حروفة.!
لم ينتظر بورتو البرتغالي مواطنه لأكثر من الأشهر الخمسة، وهي التجربة التي يعتبرها أكثر طولا واستنزافا للوقت والجهد، في ظل وضوح مؤشرات المدرب لديه، وعدم قدرته على تقديم أي جديد يمكن أن يحسب له في الموسم القادم، وعندما يفشل المدرب في اثبات نفسه أمام العدد الأكبر من اللاعبين ابناء جلدته ولغته، ولا يتمكن أن يقدم من المؤشرات ما يمكن أن تسعفه عند أصحاب القرار، فذلك ليس اكثر من التأكيد على الصورة العامة والاكثر دقة التي فشل معها المدرب في أكثر من موقع واتجاه، وعجز عن اثبات الحال والاضافة على موسم «قديم» لايزال متمسكًا به عندما كان في الريال مدريد مساعدًا للمدرب كيروش.!
ليس تقليلاً من قيمة وهوية المدرب البرتغالي، الا أنها الحقيقة التي تفرض نفسها، وتدعو من يعتقدون بالعقل والمنطق، الى أن هناك من الأرقام والصور ما يكفي لاثبات صحتها ونجاعتها بدل الاهدار للوقت والمال والمشاركة في تدهور أندية ومنتخبات.!
(المصدر: الايام البحرينية 2016-06-01 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews