النهائي الأوروبي الأسوأ فنيًا..!!
صحيح ان الريال استحق الفوز على اتلتيكو في نهائي درع دوري الابطال وصحيح ان اتلتيكو استحق الثناء لما قدمه خلال موسمه.. وصحيح ان الفريقين لا سيما ريال مدريد يمتلك من المقومات والاسماء ما يبرر وصوله للنهائي والفوز بكاس الشامبيوزليغ، إلا ان الحالة المرة التي يعيها كل اصحاب الذوق الفني الكروي لا يمكن ان يغفلوا من خلالها حقيقة النهائي الاخير للشابيوزليغ في ميلانو 2016 الذي كان الاسوأ خلال سنوات طويلة خلت، لم يرتق به الفريقان ولم يقدما ما يليق بامكاناتهما وما يستحقه جمهور الكرة العالمية المتكدس خلف شاشات العرض التلفازي وغيره وهم يتابعون مباراة ظلت رتيبة عادية خالية من المتع الفنية بكل معانيها، بعد ان فشل الفريقان بتقديم ما يثبت أحقيتهما لبلوغ النهائي الاوروبي في ظل خروج فرق كان لها ما يمكن ان تقدمه في نهائي متابع من قبل ملايين ان لم يكن مليارات البشر.
المباراة خلت من الاثارة وظلت دقائقها تمر ثقيلة على الفريقين وعلى الجمهور الكروي العام والخاص بالفريقين المتباريين الذين وعوا جيدا ان فريقيهما ليس باحسن حالتهما، وان اي منهم سيخطف لقب الدوري عبر بوابة الحظ سواء في ضربات الترجيح او خلال وقتي المباراة او قبل ذلك في اشواط الربع او النصف النهائي، اذ ثبت بما لا يقبل الشك ونتيجة الارقام والاحصاءات الرقمية والمتعة المشاهداتية التي غابت في نهائي هو الاول أوروبيا وربما عالميا، بعد ان عجز الفريقان من تقديم ما يثبت أهليتهما للفوز بدرع بطولة نظامها واسلوب اقامتها يوفر الكثير من الحظوظ للحصول عليها، وان لم تكن الافضل او تمتلك مقومات الافضل.
اليوم وبعد فضيحة شامبيوزليغ ميلانو 2016 يفترض اعادة النظر من قبل جميع مسؤولي الكرة الاوروبية والعالمية في نظام البطولة الذي يوفر فرصة كبيرة لفرق لا تستحق ان تصل النهائي في وقت يسلب حظوظ اخرين من خيرة الفرق التي تملتك مقومات اللعب الجميل وقوى احراز البطولة الحقة، بعد ان سلبتها مباراتي ذهاب والاياب، بطريقة يمكن توظفيها بشكل ظرفي مناسب وان كانت ضعيفة مع مساعدة تحكيمية او قرعوية للفوز والتأهل في وقت تخسر كرة القدم احد اهم اركانها من المتعة الكروية الضائعة.
ان خروج المغلوب في ظل ما بلغناها من نهائي هو الاضعف بين اتلتيكو والريال، طريقة ونظام بطولة يفترض ان نغادرها بعد ان خسرنا اربع فرق هي الافضل عالميا اداء ونتائج خلال هذه السنة، (فبرشلونة الاسباني والبايرن ميونخ الالماني واليوفي الايطالي والبسيجي الفرنسي) هم ابطال دورياتهم لسنتين اخيرتين او اكثر في احلى واقوى وابهر دوريات العالم ويمتلكون من المقومات ما يكفي لتقديم الافضل والامتع فنيا، لكنهم وجدوا انفسهم خارج بطولة نظامها الاداري هو الأسوأ، بعد ان تخلت عن ابطال حقيقيين وبلغ النهائي فيها فريقان لم يحصلا على الدوري والكاس في بلديهما خلال سنتين خلت مما جعلهم يقدمان نهائيا هو الأسوأ والاكثر فضيحة فنية.. ما عرى نظام البطولة ويتطلب اعادة النظر فيه .. فان البرشا والبايريين واليوفي والبسيجي كانت الاقدر والاقرب والاحق ببلوغ الهائي لو كان نظام البطولة بغير طريقة خروج الخاسر في الذهاب والاياب الذي يمكن لاي فريق ان يغلقه لمصلحته بحسابات بسيطة مع حظ وربما اخطاء تحكيمية معينة.. هنا لب وجوهر قضية كروية تتطلب اعادة النظر حفاظا على سمعة كرة القدم عامة والشامبيوزليغ خاصة.
(المصدر: الايام البحرينية 2016-05-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews