الحكم الجزار

كان الحكم الدولي كارلوس ديل سيرو غراندي، الذي أدار مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا وفاز فيها برشلونة على أشبيليه 2 ـ صفر، أحد نجوم المباراة، بأسلوبه الغريب وعناده وأخيراً بإشهاره 15 بطاقة في المباراة منها ثلاث حمراء، مسجلاً الرقم القياسي لعدد البطاقات في مباراة واحدة، ولا أدري إذا كان ذلك رقماً إسبانياً فقط، أم أنه رقم أوروبي أوعالمي للموسم.

أما عن أداء غراندي في المباراة، فقد كان بارداً وحاسماً منذ البداية، وأعطي لاعبي الفريقين إحساساً بأنه مؤيد للعنف المشروع واللعب الخشن واكتفى باحتساب «الفاولات» من دون بطاقات، ولم يبال باحتجاجات البارسا.

ولم يخرج الحكم عن ذلك باستثناء طرده المباشر في الدقيقة 36 لماسكيرانو، للإمساك بقميص غاميرو مهاجم إشبيلية المنفرد، وبعد ذلك انقلبت المباراة إلى توتر وارتباك وتراجع من البارسا، وسيطرة وثقة مصحوبة بالعنف من إشبيلية.

ومع ذلك رفض الحكم منح أي بطاقة للحد من خشونة إشبيلية حتى الدقيقة 73 عندما منح البطاقة الصفراء الأولى للمدافع عادل رامي، ثم بدأ تسانومي البطاقات خلال الـ 40 دقيقة المتبقية ووصل إلى 15 بطاقة منها ثلاث حمراء و12 صفراء منها خمس للبارسا وعشر لإشبيلية بمعدل بطاقة كل دقيقتين تقريباً .. الغريب أن بطاقات لاعبي البارسا كلها كانت للاعتراض.

وبذلك سجل «الجزار» ديل سيرو رقماً قياسياً، يضاف إلى رقمه الإجمالي المرعب على مدى الموسم بإشهار 150 بطاقة في 24 مباراة منها 141 صفراء.

(المصدر: الرؤية 2016-05-25)