هكذا هم رجالات النادي الأهلي

تتطور الحياة ويتغير معها كل شيء.. وأهل الحكمة من كانت نظرتهم الثاقبة «لمستقبل مشرق» يواكب هذا التطور والتغير في الحياة..

من حيث الأفكار والتأسيس الصحيح.. وهؤلاء العظماء لم يعملوا بفكر «السيادة والأنا» ولكن العمل كان لديهم بمبدأ المشورة.. يدركون أن العمل الفردي ليس معياراً للنجاح.. هكذا هم رجالات النادي الأهلي..

ومنذ تأسيس هذا الصرح وحتى يومنا هذا ظل حبهم لجماهير الكيان!! نصبوهم كأعضاء شرف قال عنهم الرمز الراحل الأميرعبدالله الفيصل طيب الله ثراه «النادي الأهلي ملك جمهوره إذا تخلى عنه جمهوره طاح» نعم هؤلاء العشاق يشاركون بأفكارهم البناءة والنيرة.. ويضعون بصمة أمل مشرقة لناديهم.. هكذا يكون الكيان الرياضي الناجح حينما يشرك جماهيره في الرأي..

ونظراً للتفاعل المتميز «لعشاق الراقي» صاحب أعلى شعبية جماهيرية على مستوى المملكة بحكم إحصائية دوري جميل لهذا العام، ولأن «جمهور الأهلي له جمهور» من المحبين في الخليج والوطن العربي، وأكبر شاهد على ذلك الأعداد الكبيرة من المتصفحين على موقع «مكاني» وكان أكثرمن مليون شخص قد تصفحوا الموقع حسب ماذكر، لحجز تذاكر مباراة التتويج وأقفل الموقع بعد عشر ساعات وتم نفاد ستين ألف تذكرة، ويبلغ دخل مباراة التتويج ثمانية ملايين ريال، ويعد هذا الدخل أعلى دخل حتى الآن في الملاعب السعودية، وهو ما لم يحدث حتى تاريخه، وهو أمر يدعو للفخر من الجماهير العاشقة للملكي... علماً بأن عشاق الفريق في ازدياد مع حصد البطولات...

وبالرغم من صبرهم في بعض المنعطفات والنتائج التي مرت على الفريق لم يبتعدوا عن ناديهم، وقفوا وقفة الأبطال وفي أصعب الظروف وعلى مر السنين وحالهم يقول «للحياة ألف حكمة ولكن أجملها الصمت» لم يكابروا أو يُزايدواعلى فريقهم لم يتأثروا بما كان يقال عن فريقهم بل زادهم حباً وصبراً وإصراراً....

أليس هذا الجمهور(معدنه من ذهب) يبهر في مدرجاته وفي حبه وتفانيه ومن حقه أن يتباهى ويتغنى بفريقه!!

وايضاً لهؤلاء العشاق (بصمة) في كل إنجاز يتحقق لفريقهم.. وأما أهازيجهم مع التيفوهات فقد أبهرت الجميع، وإضافة لهذا المدرَّج الفخم قوة داعمة للفريق لتحقيق الإنجازات!!

الليلة حفل التتويج (والغلا) وسيكون حفلاً اسطورياً لا يليق إلا بالملوك..

(المصدر: اليوم 2016-05-13)