الفاشل المحظوظ

لدى بعض المدربين حظ وشهرة أضعاف كفاءته، ومن هؤلاء الإسباني بيب غواريولا، مدرب بايرن ميونيخ، الذي سينتهي عمله لمدة ثلاث سنوات مع النادي الكبير، وقد حقق معه فشلاً أكثر من النجاح وخسر بطولات أكثر مما كسب، ومع ذلك لا يزال الألمان ينظرون إليه باعتباره معجزة تدريبية، وظلت إدارة بايرن تركض وراءه لتجديد تعاقده، وتركهم معلقين لأشهر عدة ثم أعلن رفض التجديد.

وقد وصفت غوارديولا مراراً بالفاشل، لتعثره ثلاث سنوات متتالية في دوري أبطال أوروبا، الذي تركه هاينكس مع الثلاثية، كما خسر لقب السوبر الألماني ثلاث مرات، ولقب كأس ألمانيا مرة، وفي المقابل فاز غوارديولا بلقب البوندسليغا مرتين والثالث مؤكد، وفاز بلقب كأس ألمانيا مرة وأمامه فرصة أخرى في مباراته النهائية أمام دورتموند.

المحصلة إذاّ خسر سبعة ألقاب وفاز بثلاثة قد تتحول إلى خمسة، ويمكن إضافة لقبي السوبر الأوروبي وبطولة العالم إلى الأندية، على الرغم من أن التأهل لهما كان بفضل هاينكس، وبتطبيق المعيار ذاته، فهو خسر ستة ألقاب في هاتين البطولتين، لعدم فوزه بدوري الأبطال، وبالتالي يكون غوارديولا قد خسر 13 لقباً وفاز بسبعة.

أخيراً، وجدت صوتاً ألمانياً يشاركني نعت الرجل بالفشل، وذلك من خلال شبكة «تي زد» التي قالت «بيب فشل مع بايرن، النادي قبل مجيئه توج بالثلاثية مع هاينكس وكان أقوى فريق في العالم، بايرن يهمه دوري أبطال أوروبا وليس الدوري والكأس».

(المصدر: الرؤية 2016-05-07)