ذنب الزمالك فى رقبتهم
يظل الزمالك يدفع الثمن غالياً هو وجماهيره من فرط حديث اعلامه عن نظريه المؤامرة التى يتعرض لها النادى طوال تاريخه من خلال منافسه التقليدى الأهلى الذى صوره هذا الاعلام على أنه يجيد رسم وحبك وحياكة المؤامرات ضد النادى الأبيض وسيطرته على مقاليد اللعبة من خلال الحكام واتحاد الكرة والاعلام .
يظهر ذلك مع كل اخفاق للزمالك ويتم تقديم هذا السيناريو من أجل اقناع جماهيره بحجم الظلم الذى بات شعوراً تسمعه وتراه فى كلام وتصرفات جماهير الأبيض التى أصابها داء الحزن من كثرة هذه الانكسارات التى تعرض لها فريقها حتى عندما حصل الفريق على الدورى والكأس الموسم الماضى لم يتحمل النادى الفرحة التى غابت عنه سنوات وأعاد هو بيديه لا بالحكام ليقدم البطولة على طبق من ذهب للأهلى .
بصراحة..لا اعرف الى متى سيستمر هذا السيناريو السخيف الذى يقدم من خلال جرعات اعلاميه مضللة يتبارى فيها الاعلام الأبيض لاظهار وتصدير اكذوبة المؤامرة ضد الفريق ودائماً تصدير الأهلى فى صورة أنه الفتوة الذى لا يقدر عليه أحد ومحاولة تبرير الاخفاقات فتارة يتحدثون عن دور وكالة الأهرام للاعلان وتارة يتحدثون عن الحكام وأخرى عن اتحاد الكرة ونسوا أن الزمالك كبير وهم المسئولون عما وصل اليه النادى الأن ، ألم تكن وكالة الأهرام هى من ترعى الزمالك حين حصد 13 لقبا فى الفترة من 2000 الى 2004 والتى لم يفز الأهلى فيها بالدورى المحلى ..هل مؤامرة الأهلى هى التى تسببت فى خسارة الابيض الدورى حين كان الفارق 13 نقطة وأضاع فريق الأحلام وقتها كل الفرص رغم أنه كان يلعب مباراة مهمة مع الأهلى وكان بامكانه ان يفوز وعلق الخسارة على شماعة التحكيم وفى النهاية انسحب ، ثم المسابقة التى كان الزمالك متقدما على منافسه الاحمر بفارق 8 نقاط تحت ولاية حسام حسن وخسر الدورى بعد عودة جوزيه فى الدور الثانى .
ان أخطاء الحكام يستفيد منها أى فريق سواء الأهلى او الزمالك وبدلاً من أن تعيش جماهير الأبيض فى ظل هذه الخدعة الكبرى كان يتوجب على الاعلام الأبيض أن يوضح ويكشف الاسباب الحقيقية ..لماذا لم يفز الزمالك على الأهلى لمدة 10 سنوات ..لماذا أصبح لقمة سائغة لأغلب فرق الدورى ..ولماذا لم يقم أبناء النادى ومسئولوه بشرح الحقيقة بدلاً من الانشغال بالأهلى وصفقاته وترك فريقهم يواجه مصيره .
ليس عيباً أن يتعلم الزمالك أو اى ناد آخر من أخطائه ويعرف لماذا بات الأهلى هو البطل الدائم الذى لا يمل من حصد الألقاب وخطف الكئوس.
(المصدر: الأهرام 2016-05-07)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews