احتفالية تليق بالأهلي

للأهلي جماهيرية لا يحددها رقم ولا تحدها مساحة، وأين تحط رحالك تجد لهذا الكبير حضورا يأسرك ، تحاكيه الأرض قبل أن تحاكيه تقاسيم الوجوه التي تقابلها.

* كبير عاد وكبار من حوله ابتهجوا وإذا ما وقفت مطالبا باحتفالية تليق بالأهلي وعشاقه فالمطلب هنا قد يصر عليه كل من يعي قيمة المنجز وقيمة العودة وقيمة هذا الكيان الراقي الذي نال من المجد ما يكفي إثباتا لقوته وتميزه ولنجومه الذين سطروا على مدار الموسم أجمل وأبهى المستويات حتى وصل معهم الأهلي لهذا المكان من الفرح.

* احتفوا بالأهلي وارسموه على كل ملامحكم ففريق كهذا يستحق وكيف لا يستحق الأهلي الاحتفاء وهو الذي ألغى من قاموسه اليوم كل معاناة الغياب عن الدوري وأفرح قلوب كل من ينتمي إليه.

* الدوري لقب غاب طويلا لكنه أخيرا تحقق والابتهاج به وبعودته لا يختزل في يوم أو في لحظة بل يجب أن يستمر حتى (يشبع) عشاقه، فالفرح هنا يجب أن يكون بحجم الغياب.

* وإذا ما كان الفرح كبيرا والاحتفاء أكبر فمن الأهمية أن نذكر بضرورة (الاستقرار) التام للفريق فنيا وإداريا حتى تستمر مسيرة الفريق البطل لا أن تبقى مجرد (فورة) مؤقته تنتهي وتتلاشى (بتخبيص) القرار.

* الأهلي الآن وفي هذه المرحلة بالتحديد بات يجني ثمار العمل المنظم الذي أرست قواعده منذ سنوات مضت وبما أن الثمر أينع وأيادي الأهلاويين قطفت فمن الضرورة أن يتضاعف الحرص على تكملة مشوار البطل لمواسم مقبلة وهذا لن يتم إلا من خلال تجديد الثقة في الإدارة وفي المدرب وفي هؤلاء النجوم الذين أراهم الأساس الأول في دائرة المجد والبطولة.

* جروس، أسامة هوساوي أكثر من صنع القوة في الفريق وأكثر من يجب أن يبقى، أقول هم كذلك مع يقيني بأن متغيرات الاحتراف وأساليب العرض والطلب هي التي دائما ما تتحكم في علاقة المدرب واللاعب مع مستقبله لكن هذا لا يعني المطالبة لصناع القرار بالسعي الحثيث للحفاظ على مكتسبات المرحلة والبناء عليها وتدعيمها كون العناصر الفنية والقوية أمثال جروس وأسامه يصعب بالتأكيد تعويضها بسهولة.

* نهائي كأس الملك يحتاج للحكم الأجنبي.

* الكل يتفق على ذلك فهل يرى عمر المهنا ما لا يراه المجتمع الرياضي برمته؟

* سئمنا من كوارث التحكيم المحلي ولهذا نقول مباريات الحسم مع اللقاءات النهائية تحتاج للصافرة الأجنبية أكثر من حاجتها للمحلية التي وأقولها بكل تجرد (ذبحت) كرتنا و (شوهت) مسابقاتنا وقادت رياضتنا إلى مجهول لا يقبل استمراره وسلامتكم..

(المصدر: الرياضية 2016-05-04)