الانضباط يؤنب الهلال!
لم تمثل الرغبة التي أعلن عنها الأمير نواف بن سعد للابتعاد عن رئاسة الهلال، المفاجأة للمحيطين بأسرة النادي وفقط، بل وحتى على مستوى المعنيين بالعمق في المتابعة والتدقيق، ظهر قرار الرئيس وكأنه الاتجاه الآخر كليا، عطفا على ما كان يفترض أن يكون عليه من خبرة ودراية للظروف والتراكمات التي يعاني منها النادي الجماهيري، خاصة خلال مرحلة سابقة كان فيها الرئيس الحالي هو نائبا للرئيس، وما يتوجب أن يكون وخلالها قد تعرف على الأمور الدقيقة ولمس ما كان يعاني منه الهلال ويواجهه من أخطار، ليس في هذه المرحلة الآن.!
إن ما يحدث من سقطات وضربات موجعة يتعرض لها الزعيم التاريخي للكرة السعودية، لم يكن لولا عمل غير دقيق أو متزن، كان حاضرا في السنوات الماضية، والذي حدث بمتابعة وإشراف الرئيس الحالي، والا من غير المعقول أن يتابع ذلك التدهور وتلك الروح المعنوية الهابطة، والأخطاء القاتلة، على اساس أنها الحالة المفاجأة التي لم تظهر اية مؤشرات أو دلالات.!
لا يمكن أن يكون المال هو العنصر الأساسي الذي أدى الى كل تلك الصورة والحالة المتهالكة من الطموحات، فهنالك الكثير من الجوانب الإدارية غير الدقيقة التي رافقت الفريق والنادي في آخر 7 سنوات، من ضمنها ايضا حالة عدم الاستقرار في الأجهزة الفنية، وحتى عدم التوفيق في اختيارات دقيقة للجهاز الإداري، ومن يتوجب أن يكون المثال والقدوة، ليس كما تابعنا أن يكون الإداري أول المهيجين للاعبين للتمادي في سلوكيات غير انضباطية وتجاوزات، ومن الصعب جدا حصر الاسقاطات وحالة التراجع في جانب وعنصر معين، والنادي بإدارته وخلال السنوات الماضية كان يعتقد أنه في المسار الصحيح، ذلك أن الاعتقاد نفسه، هو ما بدل الحال، ونقل النادي من مثال وقيمة أعلى يقتدى بها الجميع، الى واجهة غير متزنة وصورة لا يمكن أن يقتنع بها كل من ينتمي للألوان.!
لم تكن الخسائر الأخيرة والتراجع في المكانة التي كان عليها الفريق في الدوري حدثا جديدا يمكن أن يقال الآن، ومن الصعب أن تبتعد كل تلك السنوات الطويلة التي لم تعتد عليها، وتوهم نفسك أنك في المسار الصحيح، وهو لسان حال ليس من السهل أن يتجاهله الرئيس الحالي، أو يؤنب وبسببه القدرات والامكانية في دفع المستحقات، ذلك أن ما تم متابعته من خلل على مستوى القرارات الادارية، وحالة عدم الانضباط والالتزام للعديد من اللاعبين، كانت أكثر ثقلا وتأثيرا، هي ذاتها لم تكن وفي سنوات سابقة ببعيدة عن متابعات الرئيس.!
(المصدر: الايام 2016-05-02)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews