حضر النصر وغاب الاتحاد
تحقق (غير المتوقع) وفاز النصر على الاتحاد وتأهل لملاقاة الأهلي في نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ أقول (غير متوقع) لأن الأحوال الفنية قبل اللقاء كلها كانت تصب في مصلحة الاتحاد وبالتالي توقع كثيرون ألا يجد الاتحاد صعوبة في إقصاء النصر.
ـ لكن لأنها كرة قدم فإن (المتوقع) و(غير المتوقع) لا حضور لهما بل الحضور لمن يعطي داخل الملعب وهو ما حدث مساء السبت عندما تفوق النصر (معنوياً وفنياً) فاستحق الفوز والتأهل للنهائي.
ـ تعودنا في مباريات كرة القدم أن نقول إن ذلك الفريق فاز لأنه كان الأفضل والأكثر حضوراً.
ـ لكن ما حدث في لقاء الاتحاد والنصر أن النصر فاز لأنه كان الأفضل ولأن الاتحاد بالفعل كان غائباً.
ـ النصر قدم مستوى فنياً متميزاً لم يشاهده عشاق كرة القدم السعودية منذ الموسم الماضي.
ـ وفي الوقت نفسه ظهر فريق الاتحاد مفككاً ضعيفاً بشكل لم يكن عليه الفريق هذا الموسم.
ـ ربما كان للروح المعنوية دورها الفاعل في قلب موازين المباراة حيث ظهر أن لاعبي النصر دخلوا المباراة بحماس وإصرار واضح من أجل حفظ ماء الوجه وتغيير صورتهم الفنية وإرضاء جماهيرهم، بل ربما تأكيد ما قيل إنهم طالبوا بإبعاد زميلهم البولندي أدريان لأنه أحد أسباب تردي مستوى الفريق الفني ونتائجه المتردية.
ـ على الجانب الآخر ظهر بأن لاعبي الاتحاد (تعالوا) كثيراً ولم يحترموا النصر واعتقدوا بأنهم سيواجهون النصر الضعيف نصر هذا الموسم وتفاجؤوا بنصر مختلف فكانت الخسارة.
ـ أما على الصعيد الفني فلا شك أن من شاهد المباراة يلمس القراءة الفنية المتميزة لمدرب النصر والتنفيذ الجيد بل والدقيق من قبل لاعبي النصر بينما عمت الفوضى (الفنية) فريق الاتحاد.
ـ قلت يوم المباراة إن دفاع الفريقين متقارب في الضعف الفني بينما يتفوق الاتحاد هجوماً وأن منطقة الوسط متكافئة ومن ينجح في التفوق فيها سيكسب ويصل للنهائي.
ـ هذا ما حدث بالفعل فقد تفوق النصر في وسط الملعب ونجح لاعبوه في إحكام مناطقهم الدفاعية وفصل ثلاثي هجوم الاتحاد (ريفاس ومختار والمولد) عن خط الوسط الاتحادي فانتهت خطورة هجوم الاتحاد.
ـ على الصعيد الهجومي للنصر تفوق نايف هزازي وحضر بشكل جيد رغم أنه لم يسجل لكنه قام بدورين مهمين.
ـ صناعة الهدف الثاني إلى جانب أنه أشغل مدافعي الاتحاد وسحبهم خارج منطقة الجزاء فاتحاً الطريق لشايع والفريدي للتسجيل بل أهدر النصراويون أكثر من هدف ولم يستثمروا جيداً دوري هزازي الإيجابي.
ـ أما مدرب الاتحاد بيتوركا فإما أنه لم يحترم النصر أو أنه أراد حسم الأمور مبكراً وذلك عندما بدأ المباراة مندفعاً ومانحاً فرصة المشاركة لثلاثي الهجوم (مختار وريفاس والمولد) دفعة واحدة.
ـ مشاركة الثلاثي أضعفت كثيراً من دكة بدلاء الاتحاد إذ لم يعد لدى المدرب أي أوراق تسعفه عندما يتأخر وهو ما حدث بالفعل خصوصاً في ظل غياب عبدالفتاح والغامدي.
ـ النصر حضر (فنياً) وتفوق (معنوياً) بينما أخفق الاتحاد في الجانبين فكان الفوز والتأهل للنصر.
ـ مبروك لكل منتمٍ إلى العالمي فالوصول للنهائي يعد إنجازاً كبيراً قياساً على وضع الفريق فنياً هذا الموسم.
(المصدر: الرياضية 2016-05-02)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews