كلاسيكو آخر

اليوم السبت سيكون الكلاسيكو الأكثر حماسا بين الإتي والنصر في محاولة أخيره لكلا الفريقين لإنقاذ موسم لم يكن على ما يتمناه جماهير الفريقين العريضة وبالذات النصر والذي حتى الآن يقدم موسما لا يليق به عطفا على كمية النجوم المتواجدة بالفريق وخرج من جميع البطولات الممكنة ولم يتبق له الا كأس الملك ليسعد به جماهيره ويضفي عليهم فرحة تفوق (فرحتهم بخسارة الجار).. بينما الاتحاد وبرغم عدم تحقيقه أي منجز هذا الموسم إلا أن تواجده بين الثلاثة الكبار دوريا برغم الديون الطائلة والمشاكل الإدارية العاصفة يعد مقبولا جدا وإن لم يكن منتهى الطموح ولكنه (الجود من الموجود)!.

كرة القدم تلعب على جزئيات بسيطة جدا وفي كلاسيكو الجوهرة الأحد الفائت كان نصف الدقيقة الأولى من كل شوط هو الفيصل، ففرط الهلال في أهم لقطة في الثانية ٢٨ من الشوط الأول كانت من الممكن أن تتسبب في ركلة جزاء وطرد للمسيليم، واستغل الأهلي أهم لقطة في مطلع الثاني بتسديده يسارية زاحفة للسومة قلب بها موازين المباراة وسير المباراة كما يريد بعد ذلك ومن ثم ضمنت له الفوز بعدها بالدوري (الكورة أجوال) وليست فرصا ضائعة!

فنيا الكفة متساوية في الرياض وجدة ولكن قد يكون للعامل النفسي أثر في تفوق الأهلي على الهلال وربما بنتيجة كبيرة إذا سجل في بداية المباراة، حيث إن ذلك كفيل بانهيار الهلال (المنهار نفسيا ولياقيا) وفي جدة قد يكون للجمهور الاتحادي التأثير الكبير لمنح فريقه التفوق وربما المرور للنهائي وقد يحدث العكس بحيث يكون الأهلي غير حاضر ذهنيا وبدنيا (كرد فعل طبيعي بعد الفوز ببطولة كبيرة) ويستغل ذلك الهلال جيدا ويحقق فوزا صعبا وأيضا قد يتفوق النصر على نفسه ويثبت لجماهيره أن كعبه عال على الإتي في المواسم الأخيرة!

النهائي سيكون كبيرا بوصول أي من الفرق الأربع ولكني أتوقعه ديربيا هلاليا نصراوي أو اتحاديا أهلاويا ونحن في انتظار الأربعة الكبار!

(المصدر: اليوم 2016-04-30)