بالفيديو| والد فقد ابنه بمجزرة النظام بمشفى حلب: "طالعولي العريس"

جي بي سي نيوز:- استهدفت غارة جوية مشفى القدس الميداني في حي السكري بحلب، أمس الأربعاء، مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 20 شخصاً، وعشرات الجرحى من المدنيين.

وقال مسؤول في الدفاع المدني في حلب لفرانس برس، إن "14 مدنياً على الأقل قتلوا جراء قصف جوي استهدف مستشفى القدس في حي السكري، ومبنى سكنياً ملاصقاً له ليل الأربعاء"، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارة نفذتها طائرات تابعة لقوات النظام.

ويظهر فيديو نشرته شبكة الثورة السورية على موقع يوتيوب، لقطات لبعض الضحايا والمصابين، بينهم طفلة صغيرة وامرأة، وفي لقطات أخرى يظهر شاب وهو يصرخ ويبكي من شدة تأثره، بعد أن فقد عائلته، ويعرض مشهد آخر كلمات لرجل فقد ابنه تحت أنقاض مستشفى حلب: "يا شباب ابني هون تحت هالحجار ... طالعولي ابني ... طالعولي العريس".

ووفقاً لما أوردته شبكة الثورة السورية، نقلاً عن مراسلها معاذ الشامي، فإن "عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة، وعدد القتلى ليس نهائياً، وخصوصاً أن عشرات المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، وتواصل فرق الانقاذ في محاولاتها لإخراجهم".

كما قُتل طبيب أطفال في القصف على المستشفى في حلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه "الأخير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الواقعة شمالي سوريا"، إلا أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما قال إن "الطبيب القتيل هو آخر طبيب أطفال في حلب".

 وذكرت مصادر محلية أن "الطبيب الذي يدعى محمد وسيم معاذ، قتل إلى جانب 19 شخصاً آخرين على الأقل في قصف لطيران النظام السوري على مستشفى القدس الميداني، من بينهم طاقم إسعاف واثنان من الحراس".

 وتشهد حلب تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ الجمعة، وقد وصل خلال الأيام الأخيرة إلى تبادل قصف شبه يومي بين النظام والمعارضة، أوقع أكثر من 130 قتيلاً بين المدنيين فضلاً عن عشرات الجرحى.

ويذكر أن المعارضة علقت مشاركتها في مفاوضات جنيف الحالية، وذلك بسبب خروقات النظام المتكررة للهدنة، وخصوصاً الحملة الأخيرة التي يشنها على حلب، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.