محرز يدخل التاريخ

كتبت مقالاً في 12 مارس الماضي بعنوان «محرز الأفضل في إنجلترا»، أشدت فيه بالمستوى الكبير للنجم العربي الجزائري رياض محرز في الدوري الإنجليزي، وتألقه الكبير مع نادي ليسترسيتي، المغمور الذي تحول إلى مرعب الكبار هذا الموسم وانفرد بالصدارة في طريقه لفوز كان يبدو مستحيلاً بالبريميرليغ.

وربما كنت الوحيد الذي هنأ محرز بتتويجه بلقب هو الأول لأي لاعب عربي في إنجلترا، باعتباره أفضل رياضي في البلاد طبقاً لاستطلاع مجلة «صوت آسيا»، وأكدت أيضاً أن محرز أصبح أكبر المرشحين لجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ التي يقدمها اتحاد اللاعبين المحترفين.

وبالأمس تقلد محرز اللقب، باعتباره أول لاعب عربي وأفريقي ومسلم يحقق هذا الإنجاز، وتعملق محرز، الذي وصفوه في السابق بالصغير الضعيف البطيء، وتحول إلى أفضل لاعب متكامل في التهديف وصناعة الأهداف، وتفوق على منافسيه جيمي فاردي، وهاري كين هداف الدوري، وأوزيل نجم أرسنال، كما خطف النجومية من المشاهير ونجوم الملايين مثل أجويرو، روني، هازارد، فابريجاس، يايا توريه وسانشيز وغيرهم.

إبداع محرز وإحصائياته الفريدة يحتاجان إلى مقال خاص، ويكفيه الفوز تسع مرات بلقب أحسن لاعب خلال 33 مباراة لعبها وحصوله على معدل عشرة من عشرة في مباراتين. ولا شك أن هذا النجم دخل التاريخ الكروي من أوسع أبوابه وهو في طريقه لصفقة عالمية إلى أحد أهم الأندية العالمية، وأتمنى أن يحافظ على نجوميته وصحته وصورته الطيبة وتواضعه الكبير.

(المصدر: الرؤية 2016-04-26)