عضوة كنيست : الروس حافظوا على الأسد والتقسيم وارد

جي بي سي نيوز - : أجرى المراسل الاتصال التالي مع عضو الكنيست أكسينيا سفاتلوفا، عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست- المعسكر الصهيوني:

س- ما الذي سيقوله الرئيس الروسي ريبلين اليوم لرئيس الدولة بوتين خلال لقائهما حول الانسحاب الروسي الفجائي من سورية؟

ج- سيقول له ما تقوله وسائل الإعلام الروسية، من أن الروس تمكنوا من تحقيق أهدافهم المتمثلة في دفع النظام الروسي نحو الاستقرار، والآن نحن نتجه إلى الدبلوماسية، فلسنا دولة عظمى محاربة وتؤمن بالقوة، وكل ما نسعى إليه هو التوصل إلى تسوية في سورية.

س- هل تؤمنين أن الاستقرار سيعود الآن لنظام الأسد حقا؟

ج- أنا واثقة من أن السوريين بمساعدة روسيا تمكنوا من إحراز انتصارات كبيرة في منطقة دمشق وحلب، بيد أن هذه الانتصارات ليست درامية بصورة تجعلنا نقول: أن وضع الأسد أصبح مستقرا،وعاد إلى مستواه الذي كان عليه هو وجيشه عام 2011. وإذا اعتمدنا على ما سربته وسائل الإعلام السعودية من أن أسلحة حديثة جدا أصبحت بأيدي المتمردين السوريين، فإن السؤال القائل: هل سينجو الأسد؟ تصبح عليه علامة استفهام كبيرة؟ وأنا أعتقد أن الموقف الروسي تغير خلال الفترة الأخيرة، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لبروف قبل بضعة أيام من اتخاذ قرار الانسحاب: نحن لا نستبعد مسألة الفدرالية في سورية، أي إمكانية تقسيم سورية إلى عدة كانتونات، وألوية مثلما كانت عليه في سنوات العشرين من القرن الماضي، منطقة علوية، منطقة درزية وغيره ( لم يستمر التقسيم سوى بضع سنين حينها وثار الشعب السوري ضده وأعاد توحيد البلاد ) ، بيد أن سلامة سورية بصورة عامة ستظل على ما هي عليه. ويمكن للروس الاكتفاء بما هو أقل من ذلك شريطة أن يضم هذا على الأقل القاعدتين الروسيتين، واللتين تعتبرهما روسيا بمثابة المصلحة العليا.

س- أي أن الروس يقبلون بفكرة التقسيم الكونفدرالي على أن ينال الأسد قسما منه، رغم أن تنيزم غالدولة ستظل قائمة على بعد قليل منه؟

ج- قال أحد الدبلوماسيين الروس أمس: يوجد للأسد الكثير من الأصدقاء، وهذا يعني أن الأسد لن يتزحزح عن السلطة، وإن كانت الصورة القديمة لحكمه ستتغير.

س- لقد قال رئيس الأركان أمام لجنة الخارجية والأمن: أن إسرائيل فوجئت من الخطوة الروسية في سورية، فهل قال: كيف ستواجه إسرائيل هذه الخطوة؟

ج- أنا لم أسمع أننا فوجئنا، بيد أن الحقيقة هي أن أية دولة كانت تنسق خطواتها مع أخرى بالصورة القائمة بين إسرائيل وموسكو، كانت تتوقع أن يتم إعلامها بالخطوة الروسية مسبقا. وأعتقد أنه يتوجب الآن التأكد من الوضع في لبنان، حيث ستكون هناك تطورات درامية في أعقاب تخلي السعودية عن لبنان، ويخيل لي أن حزب الله سيظل غارقا زمنا طويلا في الوحل السوري.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .