بريطانيا تتراجع عن تسليح المعارضة السورية خوفا من دخول حرب شاملة

جى بي سي - أبلغ القادة العسكريون في بريطانيا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن إرسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية إلى قوات المعارضة السورية لن يشكل فارقا بالنسبة للمعارك على الأرض.

وأكدت صحيفة " ديلي تلغراف " في عددها الصادر الإثنين ، أن هناك مخاوف من أن تنتهي هذه الأسلحة إلى أيدي من وصفتهم بالمتطرفين عوضا عن المعارضة السورية المعتدلة.

وبينت الصحيفة ان هذه المخاوف جعلت كاميرون يتخلى عن فكرة تسليح قوات المعارضة السورية بعد تحذيرات من أن هذا التسليح قد يدخل قوات الجيش البريطاني في حرب شاملة.

ويمثل هذا التطور تراجعا بارزا في موقف كل من كاميرون ووزير خارجيته وليام هيغ واللذين كانا يدعمان إنهاء الحظر على تسليح المعارضة السورية من قبل الإتحاد الأوروبي.

وبينت الصحيفة أن القوات البريطانية ستعمد بدلا من تسليح المعارضة إلى تدريب عناصر معتدلة منه وتقديم المشورة لهم، بعد أن أعرب وزراء بريطانيون عن خيبة أملهم بالمحاولات الأمريكية لدفع قوات المعارضة والنظام إلى طاولة الحوار والتفاوض في مؤتمر جنيف 2 ، حيث يعتقدون أن هذا الأمر بحاجة على الأقل إلى 18 شهرا لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأشار مصدر مقرب من مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أن كاميرون لم يعد يخطط لتسليح قوات المعارضة السورية.