صحيفة: الولايات المتحدة فتحت قنوات اتصال مع الأسد

جي بي سي نيوز :- كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها نشر مؤخراً، أن الإدارة الأمريكية فتحت قنوات اتصال مع عناصر في نظام بشار الأسد خلال الأعوام الماضية في محاولة لإقناع الأخير بالتنحي عن السلطة والحد من العنف في سوريا.

وبينّت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الاتصالات مع النظام السوري كانت متقطعة ومحدودة وتركزت حول قضايا معينة، حيث كان كبار المسؤولين الأمريكيين يتحدثون مع المسؤولين في النظام بشكل مباشر وأحياناً يبعث الطرفان برسائل عبر وسطاء كروسيا وإيران.

وأوضحت أن قادة في أجهزة الاستخبارات الأمريكية حددوا أسماء ضباط علويين على اعتبار أن لديهم المقدرة في تغيير النظام في سوريا.

وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم يكشف عن هويته للصحيفة أن سياسة الإدارة الأمريكية عام 2011 كانت تسعى لإقامة مرحلة انتقالية في سوريا عبر البحث عن تصدعات في نظام الأسد ومنح حوافز لأنصار الأسد للتخلي عنه، لكن النظام السوري بقي متماسكاً وواصل أعماله القمعية.

ولفتت إلى أن جوهر رسالة الإدارة الأمريكية لم تجنح عن الخط المتمثل بضرورة تنحي الأسد لكن الاتصالات السرية غذت القناعة بشرعية وحصانة الأسد بدلاً من الإقناع بتنحيه.

وأشار أحد كبار المسؤولين الأمريكيين إلى أن الإدارة الأمريكية كانت في مرات عديدة تعتبر أنه بالإمكان إحداث بيئة أفضل للهدنة في سوريا إذا كف نظام الأسد عن استخدام البراميل المتفجرة، إلا أن الأزمة السورية ليست مثل إيران أو كوبا حيث ظنت واشنطن أنه يمكن حل القضية عبر مفاوضات ثنائية سرية.