وزير الاوقاف الاردني يزور " قم " الايرانية

جي بي سي نيوز - : زار وزير الاوقاف الاردني هايل عبدالحفيظ داود مدينة قم الايرانية جنوب طهران ، والتقى فيها بعدد من الشخصيات الحوزوية في ايران من ضمنهم " ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج " علي قاضي عسكر ، ومدير الحوزات العلمية آية الله حسيني بوشهري .

وبحسب ما نقلته وكالة الانباء الايرانية فارس الجمعة ، فقد أكد عسكرعلى ضرورة التعاون بين ايران والاردن من اجل ما وصفه بالدفاع عن الاسلام في مواجهة فتنة الارهاب.

وقال عسكر خلال الاجتماع المشترك لقد بذل البلدان جهودا في التصدي للتكفير ومن الجيد تبادل الخبرات كي نتمكن من الدفاع عن الاسلام في مواجهة هذه الفتنة ، معتبرا ان ازالة سوء الفهم من الاجراءات الاساسية لارساء التعاون المشترك بين الجانبين واضاف، ان العالم اليوم يعيش ظروفا يتعطش فيها للاسلام وقوانينه الراقية وبامكان ايران والاردن التعاون وتبادل الافكار والاراء في شؤون مثل الاقتصاد الاسلامي وتربية الابناء وقضايا الاسرة والقيم الاخلاقية.

واضاف ، ان التعاون الراهن هو في مستوي واطئ فيما تحظي قم بطاقات عالية في هذا المجال وفضلا عن حضور وتبادل زيارات الوفود فانه بالامكان الاستفادة من شبكة الانترنت العالمية لتبادل المعلومات.

من جانبه اشاد داود بدور مدينة قم التي وصفها بانها منارة علمية كبيرة للفكر الاسلامي وقاعدة للدين الاسلامي وانها كانت علي الدوام رائدة في الانشطة الاسلامية - وفقا لما نقلته الوكالة - .

واكد هايل عبدالحفيظ داود، بان سياسة بلاده مبنية دوما علي التعاون وعدم الخوض في النزاعات التي تؤدي الي اضعاف الامة الاسلامية، لافتا الي المشتركات الكثيرة بين ايران والاردن بصفتهما بلدين مسلمين يربطهما تاريخ من العلاقات الطيبة.

واعتبر ان هنالك الان تحديات كثيرة وكبيرة قائمة امام الامة الاسلامية وقال، ان اخطارا كبري تهددنا جميعا وهي اخطار تشهد تزايدا وان مسؤوليتنا في مثل هذه الظروف جميعا خاصة العلماء ومراجع الدين وائمة الجماعة العمل لازالة التناقضات والشبهات والهواجس في المنطقة، في الوقت الذي يستغل فيه بعض الافراد الجهلة الذين لا يمتلكون فهما حقيقيا للدين هذه الشبهات والافكار المنحرفة ويطعنون في جسد الامة الاسلامية ويؤججون الخلافات في صفوفها.

واعتبر الخلافات في الاراء والافكار امرا طبيعيا بين المذاهب 'ولكن لو ترافقت هذه الخلافات مع الصداقة وتحمل وتفهم الاخرين واحترام مشاعرهم وصون القيم المقدسة للجميع، يمكننا اطفاء الكثير من هذه النيران وان لا نسمح للجهلة بتاجيج الخلافات ونيران الفتنة واثارة التفرقة والتباعد بين المسلمين'.