Date : 19,04,2024, Time : 08:04:39 AM
2702 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 19 صفر 1437هـ - 02 ديسمبر 2015م 09:53 ص

الملك عبدالله الثاني : نخوض حربا داخل الإسلام ضد الخوارج " نص المقال "

الملك عبدالله الثاني :  نخوض حربا داخل الإسلام ضد الخوارج " نص المقال "
الملك عبدالله الثاني

جى بي سي نيوز :- نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية، الأربعاء، مقالا بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني، فيما يلي نصه:

إن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حالياً ستحدد مستقبل الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم لعقود قادمة، وفي ظل هذه الحقيقة، فإنني لطالما وصفت الحرب على الإرهاب بأنها حرب عالمية ثالثة، ولكن بأدوات مختلفة، وهذا يحتّم علينا العمل معاً وخوض هذه المعركة المصيرية، حيث لا يمكننا أن نسمح لهذه الحرب أن تفرقنا، بل على العكس يجب أن تجمعنا على أساس القيم والمبادئ الإنسانية والمصالح المشتركة.


لقد قلت سابقاً بأننا نخوض حربا داخل الإسلام ضد الخوارج، ومع ذلك، فإننا وللأسف نرى هؤلاء الإرهابيين الخارجين عن كل الشرائع يهددون العالم بأسره، يستهدفوننا جميعاً: رجالا ونساءً بغض النظر عن العرق أو الدين. ولهذا، علينا جميعا خوض هذه الحرب كمجتمع دولي متحد، فهي حرب تتجاوز الحدود، والجغرافيا والديموغرافيا، ولا تنحصر في سوريا والعراق فقط، بل تمتد لتشمل أماكن عديدة في إفريقيا وآسيا، ووصلت نيرانها الآن إلى أوروبا والعالم برمته.


إن الأردن ينظر إلى المملكة المتحدة باعتبارها صديقا تاريخيا وحليفا محوريا، وتدرك المملكة المتحدة تماماً بأن هؤلاء المجرمين يهددون المجتمعات المحيطة بهم والعالم أجمع، فقد صُدمنا لما رأيناه من جرائم قتل بشعة لرهائن بريطانيين، وكذلك مخططات لضرب المملكة المتحدة، تم إحباطها، وحملات لتضليل وتجنيد شباب من بلدكم وسائر الدول الأوروبية لتنفيذ أفظع الجرائم في كل مكان، وكل ذلك يضاف إلى ما يشهده العالم من جرائم همجية ومروِّعة لهؤلاء الإرهابيين ضد المسلمين في سوريا والعراق وأماكن أخرى، ولن ننسى الصور البشعة لحرق طيارنا الأردني الشاب البطل، الشهيد معاذ الكساسبة، فهي ماثلة إلى الأبد في الضمير الإنساني.


إن بلدينا يعملان معاً ضد الخوارج في العراق، وقد خَبِرنا قدرات سلاح الجو الملكي "البريطاني". ونذكِّر هنا مرة أخرى، أنه في الوقت الذي نحترم فيه الحدود السياسية للدول، فإن الإرهابيين لا يعترفون بها، ولا يتوقفون عندها، ولذلك، علينا النظر إلى هذا التحدي بشموليته، فلم يعد كافياً التركيز على العراق فقط، لأن الإرهابيين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا أيضاً، ويؤسسون معاقل لهم في مناطق أخرى في آسيا وإفريقيا.
إنني على قناعة تامة بأن بلدينا والعالم أجمع لا يمكنهم التريث في هذه المواجهة، إذ يجب علينا العمل معاً لمحاربة الخوارج في سوريا وفي كل مكان، بالتوازي مع العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وهذا هو المسار الذي اتبعناه في الأردن، إذ علينا أن نعمل مع قوات المعارضة السورية الموجودة على الأرض من أجل هزيمة هؤلاء الإرهابيين، كما نعمل وبنفس العزيمة والتصميم من أجل التقدم على المسار السياسي، وأشير هنا إلى أن المعارضة السورية، خصوصاً في الجنوب، قادرة ومستعدة لخوض هذه المعركة، وهي تستحق منّا الدعم.
إن العمل العسكري إنما هو جزء من الجهود الضرورية لتحقيق المستقبل الآمن الذي ننشده جميعا، ولا بد أيضاً أن نقوم بتنسيق جهودنا ضمن استراتيجية تشمل الدعم الإنساني، بالإضافة إلى إحراز تقدم على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.


في أيلول الماضي، قام رئيس وزراء المملكة المتحدة، ديفيد كاميرون، بزيارة الأردن، واطلع على الأعباء الهائلة التي نتحملها نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، الذين باتوا يشكلون نحو 20 بالمئة من حجم سكان المملكة، ونحن نقدر ما تقدمه بريطانيا من دعم للاجئين ولمجتمعاتنا المحلية التي تحتضنهم.


إننا نرى في محادثات فيينا بارقة أمل، فهناك فرصة حقيقية ماثلة أمامنا لتوحيد صفوف التحالف الدولي، الذي يشكل وجوده اليوم ضرورة على المستويين السياسي والعسكري.


ونقف اليوم جميعا، وبكل مسؤولية، أمام هذه اللحظة التاريخية، حيث يتعين على كل الدول المنخرطة في الحرب ضد عصابة داعش الإرهابية تحديد موقفها بشكل حاسم، ولقد عقدنا العزم في الأردن على تحمل هذه المسؤولية رغم محدودية إمكانياتنا، وذلك نيابة عن المجتمع الدولي، لأننا على قناعة بأن هذا هو الخيار الصحيح، كونه يجسد التزامنا بقيمنا وحرصنا على الدفاع عن ديننا، الإسلام الحنيف، وعن مجتمعاتنا وأمتنا.


ولا بد من تذكيركم في المملكة المتحدة مع انطلاق حواراتكم الوطنية إزاء هذا الخطر الدولي الداهم، بأن مساهمة بلدكم في هذا الجهد الكبير، من خلال العمليات العسكرية الجوية ضد عصابة داعش الإرهابية في سوريا، سيكون أمرا في غاية الأهمية، وأدعوكم هنا، أصدقاءنا في المملكة المتحدة، وأوروبا، والعالم أجمع، بأن تقفوا معنا صفا واحدا في مواجهة هذا التحدي العالمي والتغلب عليه




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد