سلبيات عودة ميسي

كثر الكلام والتأويلات وردود الفعل عقب الهزيمة الكبيرة التي لقيها ريال مدريد في الكلاسيكو أمام برشلونة في الليغا والتي أثارت الجماهير والإعلام المدريدي ضد نجوم الفريق والمدرب بينيتيز، الذي تأكد استمراره ومساندة مجلس الإدارة له إلى حين، في انتظار أن يخرج من دائرة الأزمة أو يتكرر فشله فتتم الإطاحة به.

وقد أعجبني الرأي الذي أطلقه المدرب الإيطالي الكبير فابيو كابيللو المدير الفني السابق لمنتخبي إنجلترا وروسيا والعديد من أكبر وأشهر أندية العالم ومنها ميلان وروما واليوفنتوس وريال مدريد مرتين، وقد قال إن برشلونة ظهر بحالة جيدة واستحق الفوز بسبب تألق نجميه نيمار ولويس سواريز، وأن سبب تألقهما وارتفاع مستوى كل منهما جاء بسبب إصابة النجم الكبير ميسي وغيابه الاضطراري، حيث كانا يدوران في فلكه ويختفيان تحت أضواء نجوميته، وقال كابيلو الذي أحرز لقب الليغا مرتين مع الريال في المرتين اللتين أشرف خلالهما على تدريبه، إن ابتعاد ميسي أفاد نيمار وسواريز في تطوير مستواهما وتحمل المسؤولية وإظهار قدراتهما الكبيرة وخاصة بعد أن تغير فكر المدرب أنريكي وإيقاع اللعب، الذي كان ميسي محوره.

وأتفق مع مقولة كابيلو، التي يمكن فهمها بطريقة عكسية أيضاً، أي إن ميسي العائد والمتشوق لاستعادة دوره القديم كـ «سوبر مان» للفريق، قد لا يستوعب الدور المتنامي لنيمار وسواريز في الفريق وقد تدب المشاكل وصراع النجومية قريباً بين نجوم البارسا.

(المصدر: الرؤية 2015-11-25)