السكن بجوار الطرق السريعة يُسبب الوفاة !

السكن بجوار الطرق السريعة يُسبب الوفاة

جي بي سي نيوز - كل شيء حولنا أصبح ملوثاً ولا مجال للهروب منه، حتى الهواء الذي نتنفسه ليل نهار يدخل إلى قلوبنا محمّل بملايين المركبات والغازات والأدخنة وغيرها من الملوثات الأخرى التي تعجّل بنهاية الحياة، ولا نستطيع التقليل منها أو منع أنفسنا من تنفسها.

أثبتت دراسة علمية أجريت مؤخراً أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يواجهون خطراً كبيراً للإصابة بنوبة قلبية خطيرة أو ذبحة صدرية بسبب تلوث الهواء، حيث وجد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ العيش بجوار الطرق السريعة والتعرّض لعوادم السيارات يرفع من فرص إصابة مرضى القلب بنوبة قلبية مميتة أو ذبحة صدرية.

وكشفت الدراسة أنّ هناك ارتباطاً قوياً بين سوء نوعية الهواء مع خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة، حيث إن تلوث الهواء يضر الشريان التاجي ويصبح جزءاً كبيراً من عضلة القلب غير قادر في الحصول على الدم، وهذه الأزمة إذا تُركت دون علاج لفترة طويلة جداً تسبب عدم وصول الأكسجين إلى القلب، وهذا يترتب عليه تلف عضلات القلب التي لا يمكن إصلاحها وقد يؤدي هذا إلى الوفاة المبكرة.

وفي هذا السياق يقول "الأستاذ مجدي علام- خبير في مجال البيئة": إنّ السبب الرئيسي في تلوث الهواء الزائد على الحد في السنوات القليلة الماضية يرجع إلى كثرة الأبخرة والغازات الناتجة عن احتراق الأنواع المختلفة من الوقود في مقابل قلة المساحات الخضراء المزروعة، ما ينذر بكارثة صحية بالغة الخطورة قد ترفع من نسبة الوفاة المبكرة.

وأوضح علام أن هناك عدة أمراض ومضاعفات تنتج عن التعرّض للهواء الملوّث بكثرة منها:

ـ آلام شديدة بالصدر.

ـ ضيق التنفس.

ـ الإصابة بسرطان الرئة.

ـ الخمول وإعاقة القدرة على التفكير.

ـ تهيّج الأغشية المخاطية.

ـ تشنج الأحبال الصوتية.

ـ الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ـ حدوث حالات من التسمم.

ـ زيادة إفراز حمض البوليك في الكلى.

ـ الإصابة بالأنيميا.

ـ ارتفاع نسبة التخلّف العقلي عند الأطفال.