منظمة حقوقية : الاحتلال يستخدم ذخائر محرمة ضد الفلسطينيين

جي بي سي نيوز- ذكرت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا ، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تستخدم ذخائر محرمة دولياً ضد الشعب الفلسطيني .

وقالت المنظمة في تقرير لها الخميس: ان الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ذخائر محرمة دوليا في صده الاحتجاجات الفلسطينية منذ بداية الانتفاضة بداية أكتوبر/ تشرين الاول الجاري .

وأوضحت : أن هذه الذخائر تعرف باسم "التوتو" تنفجر على شكل شظايا حادة داخل الجسم ، حيث تم توثيق عدة حالات بين المصابين تؤكد ذلك .

وناشدت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للكف عن سياسة القتل ضد الفلسطينيين.

وتالياً نص التقرير :

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن تاريخ جيش الإحتلال باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا حافل ففي أحداث مختلفة شهدتها الأراضي المحتلة استخدم الإحتلال اليورانيوم المنضب ،الفسفور الأبيض والرصاص المتفجر ضد السكان المدنيين مما أدى إلى سقوط آلاف من القتلى والجرحى إضافة للأضرار البيئية التي أحدثها استخدام مثل هذه الأسلحة والذخائر.

وبينت المنظمة أن الإحتلال في المواجهات الأخيرة منذ بداية أكتوبر إضافة إلى استخدامة القوة المميته ضد المتظاهرين العزل استخدم ذخائر محرمة دوليا تعرف بـ "التوتو" الذي ينفجر على شكل شظايا حادة والدمدم الذي ينفجر على شكل كرات صغيره .

وبينت المنظمة أنه خلال الإنتفاضة الأولى والثانية استخدم الإحتلال على نطاق واسع رصاص الدمدم الذي ينفجر على شكل كرات داخل الجسم ويؤدي إلى حدوث وفاه أو عاهة مستديمة وقد وثقت المنظمة في الأحداث الأخيرة مقتل المواطن الفلسطيني إيهاب جهاد حنني 20 عاما من بيت فوريك قضاء نابلس بعد أصابته يوم الجمعه الموافق 16/10/2015 برصاصة دمدم في الكتف الأيمن خلال مظاهره عند حاجز في القرية،شهود عيان أفادوا لدى إصابة إيهاب أخبرهم بأنه أصيب وأخذ ينزف من الفم وما لبث أن فقد الوعي ونقل الى المشفى فورا حيث أعلنت وفاته بعد نصف ساعه من إصابته ،وفي شهادته للمنظمة أفاد والد الضحية للمنظمة نقلا عن الطبيب الذي أشرف على الحالة "لدى الكشف على إبني تبين أنه أصيب برصاصة من نوع دمدم أطلقت من بندقية من نوع إف 16 ولدى اختراق الرصاصه كتفه انفجرت وانتشرت في جسمه ،كما أفاد الإطباء الإصابه لم تكن قاتله لكن بسبب نوع الرصاص فإن الوفاة أصبحت محققة".

كما ظهر استمرار الإحتلال باستخدام رصاص يدعى "التوتو" كشف عنه العام الماضي وهذا النوع من الرصاص من عيار 0.22 بوصة يحتوي على شظايا تنتشر حال دخولها للجسم أو ارتطامها في جسم صلب ونظرا لصعوبة استئصال الشظايا من الجسم فإنها قد تحدث التهابات ينتج عنها "غرغينا" مما يضطر الطبيب الجراح استئصال النسيج المصاب،وتعتبر الإصابه في أماكن حساسة بهذا الرصاص قاتلة.

بتاريخ 5/10/2015 قُتل الطفل الفلسطيني عبد الرحمن شادي خليل عبيد الله (13 عاماً) أثناء عودته من مدرسة ذكور مخيم عايدة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين حيث قام جندي اسرائيلي متمركز في برج عسكري مقام على بعد أقل من 500 متر من مدخل المخيم بإطلاق رصاصتين عليه أصابته إحداها في مقتل.

وذكر والد الطفل عبد الرحمن في إفادته للمنظمة "علمت عن نقل طفلي بعد إصابته بسيارة خاصة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، ليتبين أنه قد فارق الحياة قبل وصوله إليها.الدكتور الجراح محمود ابراهيم والذي أشرف على حالة إبني أوضح أنه قتل نتيجة لإصابته برصاصة من نوع "0.22" برأس نحاسي اخترقت جسمه بزاوية 45، وأحدثت ثقباً كبيراً في الشريان الرئيسي للقلب، وثقباً آخر في الرئتين، أدت إلى نزف كمية كبيرة من الدم قبل أن يفارق الحياة".

وفي شهاده أخرى للمنظمة قال مؤيد عارف إبراهيم اشتيوي (61 عاما) من بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية "يوم الجمعة (9/10/2015) الساعة العاشرة والنصف صباحاً، خرجت من منزلنا نحو الشارع الذي تمر منه مسيرة البلدة الأسبوعية السلمية ضد الاستيطان، وقبل انطلاق المسيرة بساعتين تقريباً، وما أن خرجت الى منطقة مكشوفة من أحد جوانبها من المنازل، وبمسافة لا تبعد عن منزلنا 30 متراً أطلقوا عليَّ عيارين ناريين في نفس اللحظة تقريباً، وشعرت وكأنها صاعقة كهربائية ضربت جسدي، الرصاصة الأولى دخلت من الجهة الداخلية من الفخذ الأيمن، واستقرت قرب الشريان الرئيس المغذي للرجل كلها، الثانية دخلت من خاصرتي الشِّمال، ومزقت الأمعاء واستقرت بين الفقرتين الرابعة والخامسة من العمود الفقري، وهي ضاغطة على الغشاء المغطّي للنخاع الشوكي. وصلت المستشفى أدخلوني إلى غرفة العمليات مباشرة، واستمرت العملية 3 ساعات، استأصلوا بعض أجزاء من الأمعاء وأوصلوها مع بعضها البعض، ولم يستطيعوا إخراج أي من الرصاصتين".

هناك حالات عديده أخرى لم يتم توثيقها ولم تسجل نظرا لأن ذوى الفلسطينيين الذين قتلوا في الأحداث يرفضون التشريح كما أن أقسام الطواريء التي تشرف على علاج الحالات لا تصنف نوع الرصاص.

إن عملية توثيق نوع الرصاص عامل مهم في تحديد جسامة الجريمة التي يرتكبها الإحتلال فإضافة لاستخدامة الغازات السامة في أماكن مغلقة والرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين العزل يستخدم رصاص متفجر في مخالفة خطيره لمعايير استخدام الأسلحة والذخائر.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو وزارة الصحة الفلسطينية الإيعاز لأقسام الطواريء والمشافي بتصنيف نوع الرصاص المستخدم والمسافة التي أطلق منها لتكون هناك أدلة واضحة على أن قوات الإحتلال تطلق الرصاص بأنواعه المختلفة من أجل القتل وإيقاع أفدح الأضرار بالضحايا.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو أمين عام الأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي إلى الضغط على إسرائيل للكف عن سياسة القتل واستخدم الرصاص الحي واستخدام الذاخائر المتفجرة فلا يجوز الإبقاء على الصمت في الوقت الذي يقتل فيه الفلسطينيون ويصابوا على مدار الساعة.