نسخة «آيفون 6s» المقلدة تغرق أسواق الصين بعُشر الثمن قبل ساعات من طرحه

جي بي سي نيوز-: يبدو أن سوق الهواتف الصينية لا يعرف الهزيمة او الاستسلام أمام تقليد ماركات الهواتف الشهيرة التي استطاعت جذب شغف الملايين حول العالم، ورغم أن هواتف آيفون حظيت بمكانة لا يستطيع ان يضاهيها أحد من حيث الجودة والخامات، فلم يمنع ذلك من ظهور الآيفون الشبيه بالأصلي.

لا يتجاوز سعر النسخة المقلدة من آيفون 6 إس عُشر سعر الجهاز الأصلي. ويبدو الهاتف بلونه الذهبي أصليا حتى أنه يحمل في الخلف حفرا لحرف إس باللغة الانجليزية، لكنه بطيء جدا ويعمل بنظام أندرويد.

وأكد مراسل وكالة "رويترز" بالصين، أنه بالتزامن مع طرح أحدث هاتف ذكي لشركة أبل في الأسواق يوم الجمعة المقبل 25 سبتمبر، إلا نسخا مقلدة من آيفون 6 إس تباع سرا بالفعل في جنوب الصين، مضيفاً أنه لا تعرض المتاجر في مراكز بيع منتجات التكنولوجيا بمدينة شنتشن الهواتف في نوافذ العرض، ولكنها تخضع لطلبات الزبائن.

وأوضح المراسل ان سعر النسخة المقلدة يبلغ 580 يوان (91 دولارا) أي أقل من عُشر سعر الجهاز الأصلي ويبلع 6088 يوان (955 دولارا). ويبدو الهاتف بلونه الذهبي أصليا حتى أنه يحمل في الخلف حفرا لحرف إس باللغة الانجليزية.

وأَضاف نقلا عن أحد البائعين بالمتاجر، إن الهاتف المقلد يعمل بنظام أندرويد رغم أن شاشة العرض تشبه كليا نظام اي.او.اس، كما أن الجهاز بطيء بالنسبة لهاتف جديد والصورة ليست نقية. ووصف مبيعاته على أنها متوسطة، إذ لم يبع سوى مائة جهاز منذ وصول النسخ المقلدة للمتجر قبل أسبوع.

وطبقا لاستطلاع أجراه مراسل الوكالة، يرفض بعض العملاء في الصين استخدام هذه الهواتف، مثل تشنج تشوانج جيان (22 عاما) الذي يملك آي فون 6. ويقول تشنج "البعض لا يملك مالا كافيا ويريد إس 6.. رغم كل شيء يشبه الأصلي بنسبة 99.9 في المائة وذلك يتوقف على المشتري ولكن لن أشتريه.. إذا اشتريت نسخا مقلدة ستسبب ضررا للهواتف الأصلية".

وقال مارك لي (40 عاما) إن شعار آبل لا يزال جاذبا للشبان.. ويضيف "كثيرون لا سيما من هم في العشرينات والثلاثينات من العمر مغرمون بأجهزة آبل بالفعل.. يجذبهم شعار آبل.. يدخلون المتجر الذي يبيع منتجات آبل .. حتى إذا كان لا يبيع المنتجات الأصلية.. يعتقدون أن المنتجات المقلدة ليست سيئة.. يعتقدون أنها تضفي وجاهة".

ومن جانبها امتنعت لجنة الرقابة على السوق والجودة في شنتشن، عن الرد على إتهامها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، وكان موقف شركة آبل مماثلاً إذ امتنعت عن التعقيب عن هذه الأخبار.