العفو الدولية: مقتل طفلة سورية برصاص الأمن المصري

جي بي سي نيوز :- كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشر في شهر أيلول "سبتمبر"، عن مقتل طفلة سورية تدعى "صفاء" برصاص الأمن المصري في شهر آب "أغسطس" الماضي خلال محاولة عائلتها الهروب إلى أوروبا.

وبيَن التقرير أن والد الطفلة يعيش مع زوجته وأطفاله السبعة في مصر منذ 3 أعوام، حيث اعتبر أن الحياة هناك لا تطاق في ظل انعدام فرص العمل والرعاية الصحية، مما دفعه إلى الاتفاق مع مهربين لنقله مع عائلته إلى أوروبا.

وأوضح والد الطفلة أنه اصطحب عائلته في 6 آب "أغسطس" الماضي نحو بلطيم (مدينة ساحلية بمصر) وقابل المهريبن، حيث كان من المفترض نقلهم إلى قارب يقلهم لإيطاليا لكن ذلك اليوم كان قد شهد احتفالاً بافتتاح الفرع الجديد لقناة السويس وتشديداً أمنياً كثيفاً لجميع النقاط الحدودية الساحلية المصرية.

ولفت إلى أن المهربين نقلولهم بالسيارات من بلطيم إلى طريق سريع، ثم تم إنزالهم بالقرب من الشاطئ في برج البرلس وساروا على الأقدام مدة 45 دقيقة للوصول إلى الشاطئ، وعند وصولهم طلب منهم خمسة جنود مصريين التوقف وإلا سيتم إطلاق النار عليهم، فتوقفوا وانبطحوا أرضاً وأطلق الجنود النار في الهواء ونحوهم عدة مرات.

وأكد أنه بعد توقف إطلاق النار سمع ابنته صفاء (ثمانية سنوات) تصرخ "قلبي قلبي"، فنرع سترة النجاة التي كانت ترتديها ليكتشف أنها مصابة برصاصة في بطنها دخلت من الجهة اليمنى وخرجت من الجهة الأخرى، فطلب من الجنود إحضار سيارة إسعاف لنجدة ابنته لكن الجنود لم يفعلوا وبقيت ابنته تنزف ليتم نقلها بعد وقت طويل إلى مستشفى ببلطيم لتفارق الحياة هناك.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية طالبت السلطات المصرية بإجراء تحقيق فوري ومستقل ومحايد في حادث مقتل الطفلة صفاء، وتقديم المشتبه بمسؤوليتهم في مقتلها للعدالة وإعلان نتائج التحقيق على العامة.