جمعية خيرية

قرأت أمس الأول في «الرؤية» خبراً عن تأسيس أول جمعية للاعبين القدامى في السعودية، عبر تغريدة لماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية على حسابه في تويتر بعد مبادرة من الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب والنجم ماجد عبد الله.

وكما فهمت من الخبر فالكلام عن جمعية اجتماعية خيرية بحتة بهدف تقديم المساعدات العينية والمادية للاعبي الكرة القدامى وليس جميع الرياضيين، وهو أمر محمود وواجب لرعاية ومتابعة من قدموا الجهد والعرق ورفعوا راية بلادهم في الملاعب الرياضية كلها وليس كرة القدم وحدها، ثم جارت على بعضهم الظروف ووقعوا فريسة المرض والفاقة، وهذا هدف نبيل لا غبار عليه.

أما ما كنت أتمناه فهو تأسيس جمعية أخرى أو اتحاد أو نقابة للاعبي الكرة في السعودية، وفق المفهوم الحديث في الكرة العالمية يكون بمثابة نقابة ترعي وتساعد وتحمي لاعبي الكرة من ظلم واستغلال الأندية والوكلاء، وتسلحهم بالوعي والثقافة وتوفر لهم المساندة القانونية إذا وقعوا في المشاكل وتساعدهم على الاستعداد لمستقبل ما بعد الاعتزال .. وهذا جوهر دستور الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين «الفيفبرو»، الذي يقع مقره الرئيس في هولندا ويرأسه الفرنسي فيليب بيات وتدخل في عضويته اتحادات تمثل 58 دولة ويحظى باعتراف فيفا ودعمه، ويقوم بأدوار كبيرة على المستوى الدولي، خصوصاً على صعيد حماية اللاعبين والوقوف ضد استغلالهم .. وللموضوع بقية.

(المصدر: الرؤية 2015-08-11)