نجاح "سيلفي" يتخطى حدود الوطن العربي ويستحوذ على اهتمام الصحافة العالمية

جي بي سي نيوز - تجاوز مسلسل "سيلفي" - الذي يُعرض على MBC1 خلال رمضان - حدود الوطن العربي بنجاحه ومتابعته إعلامياً، ووصلت أصداؤه إلى الإعلام العالمي والصحافة الدولية.

فقد حفلت كبريات شبكات التلفزة العالمية ونشرات الأخبار والمنتديات بالتقارير والتحليلات عن مسلسل "سيلفي" مع ناصر القصبي، مركّزة على البعد الاجتماعي الهادف للبرنامج، ووقعه على المجتمع وخصوصاً جيل الشباب.

كما تناولت التحليلات في معظمها الحلقات الأولى من البرنامج، التي تطرّقت إلى آفة الارهاب وظاهرة ما بات يُعرف بـ "تجنيد المجاهدين"، والتغرير بالشباب ودفعهم في اتجاهات لا تعكُس تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وسماحته، ولا تعطي صورة واقعية عن القيَم الحقّة.

لعل أبرز ما جاء في الصحف ووسائل الإعلام العالمية عن مسلسل "سيلفي"، ما ورد في الموقع الرسمي لشبكة CNN الإخبارية، تحت عنوان: "مسلسل تلفزيوني سعودي يَستخدِم سلاحاً جديداَ ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، ألا وهو "التهكُّم" (satire)، وأورد التقرير الإخباري نفسه أنه "في الوقت الذي جرى فيه استخدام العديد من الأسلحة التقليدية في مواجهة تنظيم الدوله، بما في ذلك الضربات الجوية الموجّهة وسواها، قامت "كوميديا سعودية" بإدخال سلاح جديد إلى ساحة المعركة، ألا وهو "التهكُّم".

وأضاف التقرير بأن العالم العربي تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى نحو مكثف جداً، حلقات ومقاطع من المسلسل الكوميدي "سيلفي" الذي يُعرض على MBC، حيث دار جدل واسع حول حلقات محدّدة تطرقت إلى تنظيم "داعش"، سلّط خلالها الممثل الكوميدي ناصر القصبي الضوء على بعض ممارسات "داعش"، كالتعذيب وقطع الرؤوس وجهاد النكاح وسواها.

أما وكالة "رويترز" الإخبارية العالمية، فقد أوردت في خبر عنوانه: "الموت يتهدّد ممثلاً ومنتقداً سعودياً لمحاربته تنظيم الدولة الاسلامية بالضحكات!"... أن "نجماً تلفزيونياً سعودياً تلقّى تهديدات بالموت لاستخدامه سلاحاً جديداً في مواجهة "تنظيم الدولة الإسلامية "، ألا وهو سلاح الضحكات!"

وأورد الخبر نفسه أجزاءً من مقابلة لـ ناصر القصبي جاء فيها على لسان القصبي: "الله هو من يحميني. أنا فنان، ورسالة الفنان هي إبراز التحدّيات التي تواجه مجتمعه، حتى وإن كان هنالك ثمن سيدفعه الفنان لقاء ذلك، كما أورد الخبر نفسه وصفاً لبعض المشاهد التي ظهرت في 3 حلقات من مسلسل "سيلفي" تطرّقت إلى قضية الأب الذي يسافر إلى سوريا أملاً في استعادة ابنه الذي انضم إلى "تنظيم الدوله" للقتال هناك.

وخصّ الخبر بالذكر مشهد "بيع السبايا" حيث يصفهن ناصر القصبي خلال المشهد بـ "الطفلات"، مضيفاً ما مفاده أن: "ما تفعلونه محرَّم في الإسلام"، ما يُثير استنكار عناصر التنظيم المحتشدين حول الفتيات لنيل حصصهم من الغنائم.

وفي مقالةٍ أخرى، عنونت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية: "كوميدي سعودي يواجه تهديدات تنظيم الدوله بالضحكات". وقد جاء في المقالة نفسها: أفاد الممثل الكوميدي السعودي ناصر القصبي، 53 عاماً، بأنه لن يُذعِن للتهديدات، وسيستمر في مواجهة وحشية "داعش" بالكوميديا والضحكات، وذلك بعد تلقّيه تهديداً بقطع رأسه من قبل متعاطفين مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، واتهامه من قبلهم بالردّة".

بموازاة ذلك، أوردت شبكة BBC البريطانية في تقرير على موقعها الالكتروني، بعنوان: "هذا ما جرى مع ممثل كوميدي سعودي سخر من تنظيم الدولة الإسلامية"، في أولى حلقات مسلسل "سيلفي" على MBC، ظهر ناصر القصبي بدور والد يسافر إلى سوريا متظاهراً بأنه مقاتل في مسعى لإيجاد ابنه الذي انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وهناك، يتعرّض الوالد لمواقف مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين لا يملكون أي وعي معرِفي، بل يُردّدون على نحو ببغائي مصطلحات إيديولوجية لا يفقهون معانيها. غير أن القصة لا تنتهي على نحو كوميدي بل تراجيدي".