فلسطين تخصص 200 مليون دولار للاستثمار بالطاقة الشمسية

جي بي سي نيوز :- أعلن صندوق الاستثمار الفلسطيني (شبه حكومي)، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، عن تخصيص 200 مليون دولار لإطلاق الصندوق الوطني للاستثمار في الطاقة الشمسية، معتبراً أن توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية أصبح خياراً استراتيجياً متحررًا من قيود وسيطرة الاحتلال.
وتحتكر إسرائيل سوق الطاقة الفلسطيني بنسبة 88% من مجمل الاستهلاك في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما جعل الاستثمار غير مجد في قطاعات متعددة، نظرا لكلفة الإنتاج المرتفعة بسبب تحكم شركة كهرباء إسرائيل بالأسعار.
وأوضح بيان صدر عن صندوق الاستثمار، أن "العمل لتطوير قطاع الطاقة الشمسية سيتم من خلال برنامجين؛ يشمل الأول إنشاء عشر محطات لإنتاج الطاقة في مواقع مختلفة بكلفة 150 مليون دولار، ويتضمن الثاني استثمار 50 مليون دولار لتأجير معدات توليد الطاقة الشمسية لأصحاب المنشآت والمواطنين المهتمين بذلك لتوليد الطاقة بشكل مباشر".

وأكد البيان أنّ الصندوق سيعمل على تدريب وتطوير كادر فلسطيني، قادر على صناعة الألواح الشمسية، وتركيبها وتقديم الصيانة لها، ما سيسمح بخلق فرص العمل في قطاع اقتصادي جديد.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار سمير حليلة، قوله، إن القطاع الخاص ينتظر إقرار قانون للطاقة البديلة قبل الاستثمار في هذا القطاع، متوقعا صدوره خلال أيام أو أسابيع.
واعتبر حليلة ، أنّ القانون سيكون الحكم ما بين القطاع الخاص والحكومة، وذلك لأن " عدم وجود النص التشريعي أضاع المسافات بيننا وبين الحكومة في هذا الشأن".
وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، أعلنت الحكومة الفلسطينية استعدادها لطرح عطاءات لبناء محطتين للطاقة الشمسية في شمال وجنوب الضفة الغربية، لرفع اعتماد فلسطين على الطاقة النظيفة لحدود 25% من مجمل الاستهلاك مع حلول عام 2020.
ويعتمد الفلسطينيون على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بنسبة 15% من استهلاك الطاقة الكلي.
ويقدر حجم الفاتورة السنوية التي يدفعها الفلسطينيون لـ "شركة كهرباء إسرائيل" ما بين 700 و800 مليون دولار سنوياً.
ودشّن مهندسون فلسطينيون، في أبريل/نيسان الماضي، أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، للمساهمة في توفير الطاقة لسكان البلدة القديمة في القدس، الذين يهدّدهم خطر الاقتلاع من منازلهم على أيدي الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.