رائدا فضاء يصلان إلى المحطة الدولية ليمكثا عاما

جي بي سي نيوز - التحمت كبسولة الفضاء الروسية "سويوز" بنجاح مع محطة الفضاء الدولية فجر السبت وعلى متنها ثلاثة أشخاص، بينهم روسي وأميركي سيكونان أول ثنائي يمضي عاما كاملا في الفضاء.
وبحسب إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) فإن رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنيكو (54 عاما) والأميركي سكوت كيلي (51 عاما) سيمضيان 342 يوما على متن المختبر المداري، وهي نحو ضعفي المدة التي مكثتها أي بعثة معيارية في المحطة.
ورافق هذان الرائدان في رحلتهما على متن سويوز رائد الفضاء الروسي غينادي بادالكا (56 عاما) الذي سيمكث ستة أشهر في المحطة، في خامس مهمة له إلى الفضاء، وسيستكمل عند عودته إلى الأرض في سبتمبر/أيلول المقبل 878 يوما في الفضاء في المجمل، وهو رقم قياسي لأطول مدة تراكمية يمضيها إنسان في الفضاء.
والتحمت الكبسولة سويوز في وحدة بويسك بالمحطة في تمام الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد نحو ثماني ساعات من انطلاقها من قاعدة بايكونور كوسمودروم الفضائية الروسية المأهولة في كزاخستان مساء الجمعة.
وكان في استقبال الرواد عند وصولهم الأميركي تيري فيرتز والروسي أنتون شكابليروف والإيطالية سمانثا كريستوفوريتي الذين يتواجدون على متن محطة الفضاء الدولية منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتعد هذه المحاولة الأولى لناسا لإرسال مهمة فضائية تستمر عاما كاملا، وكان أربعة روسيين قد أمضوا عاما أو أكثر في الفضاء على متن المحطة الفضائية "مير" التي بنيت في عهد الاتحاد السوفياتي واستمرت بعملها من عام 1986 إلى 2001، من بينهم الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوما على متن مير خلال الفترة بين عامي 1994 و1995.
وهدف هذه البعثة هو معرفة حالة الجسم البشري عند البقاء لفترات أطول في الفضاء، حيث سيشارك كيلي وكورنيكو في سلسلة من التجارب لتقييم التغيرات النفسية والفسيولوجية التي تطرأ عند العيش في ظل انعدام الجاذبية لمدة سنة، كما سيشارك مارك الشقيق التوأم لكيلي، في التجربة من على الأرض حيث سيخضع لفحوص جينية وغيرها.
ويوضح كريج كوندروت نائب كبير العلماء في برنامج ناسا للأبحاث البشرية، الهدف من ذلك بقوله إنه بوجود شخصين متطابقين جينيا سيتمكنون من مراقبة شكل التغيرات التي تطرأ على مارك في ظل نمط حياة عادي ومقارنتها بالتغيرات التي ستظهر على كيلي في الفضاء، للوصول إلى إجابة لسؤال "إلى أي حد تحدد الجينات حالتنا الصحية والسلوكية، وإلى إي حد تحددهما البيئة؟".