سلامة اللاعبين في لقاء الشقيقين

يلتقي غداً، إن شاء الله، المنتخبان الشقيقان الإماراتي والعراقي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في نهائيات آسيا لكرة القدم 2015 التي تستضيفها أستراليا حالياً، وبصرف النظر عن أهمية هذا اللقاء من عدمها، إلا أن المنتخبين مطالبان بتقديم ما يليق بهما، فقد شهدت هذه النسخة عدداً من اللقاءات التي جمعت الأشقاء العرب في بلاد الكنغارو.
ضمت المجموعة الأولى المنتخبين الشقيقين العماني والكويتي، بينما لم يكن إلى جانب المنتخب السعودي في المجموعة الثانية أي منتخب عربي، أما المجموعة الثالثة، فقد ضمت ثلاثة منتخبات خليجية عربية، الإمارات وقطر والبحرين، واجتمع العراق والأردن وفلسطين في المجموعة الرابعة.
سبعة منتخبات عربية ودعت البطولة من الدور الأول، بينما واصل المنتخبان الإماراتي والعراقي رحلتهما، حيث تمكن الأبيض من إزاحة حامل اللقب المنتخب الياباني من الدور ربع النهائي، وكذلك أوقف أسود الرافدين الخطوات الإيرانية، لكن الشقيقين تعثرا في الدور نصف النهائي، حيث استطاع الكنغارو إيقاف خطوات الأبيض في هذه البطولة، في حين أخمد الشمشون الكوري زئير الأسود.
بخروج الإمارات والعراق من الدور نصف النهائي تكون البطولة قد انتهت فعلياً بالنسبة للجمهور العربي، ومهما تحدثنا عن مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، فإن الكثيرين يرونها أشبه بمباراة ودية، وهناك من لا يشغل باله بنتيجتها أو بمستواها الفني، لكن هذا اللقاء يعد مهماً للاعبين والمدربين ولسمعة الكرة الإماراتية وكذلك العراقية.
الأندية الإماراتية والعراقية والأندية الأخرى التي يحترف فيها اللاعبون تنتظر عودة لاعبيها بسلامة ودون إصابات، فهي التي تنفق عليهم وتعتمد على مجهودهم في الدوريات المحلية والمنافسات الخارجية.
مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمر واقع لا يمكن تغييره في البطولة الحالية على الرغم من ظهور أصوات خجولة تطالب بإلغائها من النسخ المقبلة، لذا علينا خوض هذا اللقاء بمزيد من الجدية والحكمة، لأننا لا نريد أن تنال الإصابات من لاعبي المنتخبين خلال هذه المباراة، فكل لاعب يمثل ثروة وطنية، ويشكل مصدراً من مصادر القوة لأنديتنا ومنتخباتنا.
يستحق الأبيض الإماراتي الشكر على ما قدمه، وكذلك المنتخب العراقي، فغداً سيختتمان لقاءات الأشقاء العرب في آسيا أستراليا، نتمناه أن يكون لقاءً جميلاً معبراً عن روح الكرة العربية الآسيوية.

(المصدر: الرؤية 2015-01-29)